تحتوي التربة على كمية من الآزوت الكلي تتراوح بين 0.02 و 0.5 بالمائة ويشكل وسطيا ما نسبته 0.15 بالمائة و يكون معظمه على شكل عضوي. حيث تحتوي المادة العضوية في التربة (الدبال) على 5 بالمائة آزوت.
يعود آزوت التربة في مصدره أساسا إلى الآزوت الجوي حيث يشكل الآزوت 78 بالمائة من حجم الهواء الجوي. لا تستطيع النباتات الاستفادة من هذا الشكل للآزوت إلا بعد تثبيته بفعل البكتيريا و بعض الطحالب حيث يتحول الآزوت الغازي إلى آزوت عضوي (أحماض أمينية و بروتينات داخا أجسامها و لدى موت هذه الأحياء فإن الآزوت العضوي الداخل في تركيبة أنسجتها يتحرر في الظروف المناسبة بأشكال معدنية قابلة للإمتصاص يوجد الآزوت في التربة على ثلاث أشكال أساسية: غازي: يوجد في هواء التربة و قد يكون جزءا منه على سطوح المواد المعدنية المكونة للتربة أو ذائبا في ماء التربة إلا أن هطا الشكل غير ذي فائدة للنباتات البقولية علما أنه كبير الأهمية بالنسبة للكائنات الحية الدقيقية التي تثبت الآزوت في التربة. عضوي: تشكل الأسمدة العضوية, الأسمدة الخضراء و بقايا نباتية مختلفة مصدرا أساسيا لهذا الشكل من الآزوت حيث تتحلل هذه الأسمدة في التربة و تتحول إلى بروتينات و اشكال أخرى معدنية بفعل الكائنات الحية الدقيقة في التربة. و قد يوجد الآزوت بأشكال عضوية أخرى كسكريات أمينية و أحماض أمينية مختلفة و مركبات مرتبطة بالأمونيوم.
معدني: يتشكل هذا النوع من الآزوت عن طريق تحول الآزوت العضوي بفعل الكائنات الحية الدقيقة إلى بروتينات ثم إلى مركبات أمينية و بعدها إلى أمونيوم و من ثم نترات بعملية المعدنة و من ثم إلى نترات بفعل عملية النترجة.
التعليقات