إن حاجيات كروم العنب أثناء فترة الإنتاج من أسمدة عضوية و مواد نادرة (oligo-éléments) تختلف من ضيعة إلى أخرى حسب نوعية التربة و كمية الانتاج و كيفية الغراسة و أصناف الكروم، لذا فانه من الضروري القيام بتحليل التربة و الاوراق لمعرفة الحاجيات الحقيقية للنبتة. و بصفة عامة فان كميات الاسمدة المنصوح بها تضبط حسب مستوى الانتاج المرتقب و ما وقع استهلاكه من طرف كروم العنب من مواد معدنية لإنتاج الاوراق و الاغصان و الثمار كما ان كميات الاسمدة تختلف باختلاف الاصناف و طرق التعريش.
🛑 السماد العضوي: نقوم خلال فصل الخريف بتقديم 8 الى 10 طن من السماد العضوي للهكتار مرة كل ثلاث او اربعة سنوات، و تصل هذه الكمية الى 20 طن في الهكتار في مغارس العنب ذات التعريش العالي. و ينصح بتجزئة السماد العضوي سنويا حسب حجم المساحة و ذلك للتقليص من كلفة المصاريف. 🛑 السماد الأخضر يستعمل السماد الاخضر خاصة في مغارس الكروم المروية حيث تتم زراعة الفول المصري بنسبة 150 كغ في الهكتار خلال شهر اكتوبر ثم نقوم بحرثه في اخر شهر فيفري على اقصى تقدير 🛑 الاسمدة المعدنية: لمجابهة نقص العناصر المعدنية بالتربة و ضمان التغذية المطلوبة للشجرة يجب تقديم السماد المعدني سنويا. يجب على الفلاح القيام بتحليل التربة بانتظام مرة كل ثلاث سنوات ليتمكن من تعديل توازن العناصر الاساسية و تقديم الكميات اللازمة للمحافظة على خصوبة التربة و مستوى و جودة المنتوج المنتظر. و عموما يقع تقديم الاسمدة المعدنية حسب المراحل الفييزيولوجية للشجرة و على النحو التالي: 🛑 الاسمدة البوطاسية و الفسفاطية و المنييزيوم: بعد الجني في فصل الخريف. 🛑 الاسمدة الازوتية: على ثلاث اقساط متباعدة حسب كميات الامطار و دورات الري و طرق الاستغلال (مطرية او مروية) يقع تقديم الاسمدة الفسفاطية و البوطاسية خلال فصل الخريف مع ضرورة وضع هذه الاسمدة اقرب ما يمكن من عروق شجيرات العنب، و ذلك باستعمال الة نثر خاصة . و اذا تعذر ذلك توضع الاسمدة في خطوط يقع فتحها بواسطة المحراث. ان حاجيات نبات العنب من مادة البوطاس تفوق بكثير حاجياتها من مادة الفسفاط و خاصة عند تكوين عناقيد العنب. و ينصح بتقديمه على مراحل اثناء فترة تكوين الثمار بالغراسات المروية، و ذلك بتقديم ثلث الكمية قبل بداية تلون الثمار و ثلثي الكمية الباقية عند بداية النضج. و يساعد سماد البوطاس على : 🛑 اخصاب اكبر عدد ممكن من العناقيد في البراعم للسنة المقبلة الى جانب مساعدة الاغصان على خزن مدخرات غذائية احتياطية 🛑 يرفع من نسق عملية التنفس و استيعاب مادة الكلوروفيل 🛑 خزن مدخرات احتياطية من مادة هيدرات الكربون في الثمار. 🛑 المواد النادرة: ان توفر بعض المواد النادرة في التربة بكميات كافية مثل البور و النحاس و المانغناز و الزنك و الموليبدان و الحديد لها تاثير واضح على الانتاج كما و كيفا.
يؤدي نقص مادتي البور و الحديد خاصة الى تدني مستوى الانتاج و تتمثل علامات نقص الحديد في اصفرار الاوراق بالأراضي الفقيرة و الاراضي الكلسية. اما نقص مادة البور فهو يتمثل في تقليص حجم الاوراق و ظهور بقع صفراء او حمراء حسب الاصناف مع امكانية سقوطها اما الاغصان فتبقى صغيرة و متفرعة و غير ناضجة. ان امتصاص العنب من المواد النادرة مرتبط بدرجة حموضة التربة. و لتفادي صعوبة امتصاص المواد النادرة بصفة طبيعية عن طريق الجذور خاصة بالتربة التي يفوق حموضتها 8 ، فانه يستحسن اللجوء الى الرش الورقي لتعويض النقص الحاصل من هذه المواد.
التعليقات