يعتمد الري في مرحلة التحضين الأول قبل التغطية على إشباع الجو بالرطوبة و لو بالرذاذ, و تفشل الزراعة في حال جفاف الجو و لا يوجد حاجة في هذه المرحلة للري المباشر للخلطة. و لا بد من تعويض الفقد بالماء بعد القطاف بالري الرذاذي حيث يجب إضافة كمية من الماء تعادل وزن الفطر المقطوف تقريبا.
و يعد الري هو العملية الأكثر أهمية خلال مراحل زراعة الفطر. رغم أنه لكل مزارع أسلوبه و طريقته المفضلة بالري و كما أنه لا توجد مادة متفق عليها عالميا للإستخدام كتربة تغطية و كذلك الأمر بالنسبة لأسلوب إدارة تربة التغطية. إلا أن أهم ما يمكن التأكيد عليه هو إجراء عملية الري برش سطح تربة التغطية برذاذ ناعم و بشكل متجانس و على دفعات و بتيار ناعم و غير مباشر بحيث يسقط الرذاذ على السطح بلطف دون أن يخرب بناء طبقة التغطية. إن محتوى تربة التغطية من الرطوبة يحدد تجانس هذه الطبقة من حيث السماكة حيث يسقط الرذاذ على السطح بلطف دون أن يخرب بناء طبقة التغطية. إن محتوى تربة التغطية من الرطوبة يحدد تجانس هذه الطبقة من حيث السماكة حيث أن إضافة تربة التغطية سواء بشكل آلي أو يدوي يصبح أكثر صعوبة عندما تزداد رطوبتها و بالتالي يمكن أن يعلق البيتموس على مختلف أجزاء الأدوات أو الآلات المستخدمة في إضافة تربة التغطية مما يجعل تدفق البيموس عبر الآلة غير منتظم. تتعلق معرفة كمية و أسلوب و توقيت إضافة الماء إلى تربة التغطية بخبرة المزارع و النجاح بتطبيق عملية الري تميز المزارع المبتدئ عن المزارع الخبير.
يضاف الماء بصورة متعاقبة خلال فترة الإنتاج عن طريق الري و يتم فقده بتأثير عملية التبخر إذ أن معدل التبخر لدى الفطر أعلى بكثير منه عند النبات حيث يعتمد الفطر في نقل العناصر من المشيجة في الأسفل إلى الأجسام الثمرية في الأعلى على حركة الماء باتجاه الأعلى بتأثير عملية التبخر بما يشبه حركة النسغ الناقص عند النبات مع غياب حركة للماء باتجاه الأسفل عند الفطر كما هي حركة النسغ الكامل عند النبات فهو يعتمد على نقل العناصر للأعلى مع الماء فتبقى هذه العناصر في الأجسام الثمرية و يتبخر الماء على سطح هذه الأجسام الثمرية و يتبخر الماء من سطح هذه الأجسام و لا يعود أي جزء منه باتجاه الأسفل مما يضاعف كمية التبخر عما هو عليه الحال لدى النبات. كما أن الأجسام الثمرية تمتص الماء إلى داخل أنسجتها لزيادة حجمها و يعوض هذا الماء من خلال ري تربة التغطية. يتعلق ازدياد وزن الجسم الثمري اعتبارا من بداية التشكل و حتى النضج بسرعة امتصاص الماء من الدبال و تربة التغطية. يتضاعف حجم الجسم الثمري خلال يومين قبل موعد القطاف مما يشكل اجهادا أكبر لوسط الزراعة و تربة التغطية.
التعليقات