منارة كل فلاح
يتم إنهاء الدورة الإنتاجية في غرفة الزراعة عندما تصبح كمية الإنتاج في القطفة الواحدة غير مبررة اقتصاديا و قبل اخراج الدبال المستعمل من الغرف و التخلص منه يقوم المنتجون بإجراء البسترة بالبخار و ذلك للتخلص من الأمراض و الآفات و أي نشاط حيوي يمكن أن ينتقل إلى غرف الإنتاج المجاورة أو إلى الدورات الإنتاجية التالية. و تجري عملية البسترة عن طريق المحافظة على درجة الحرارة بين 60 -70 س لمدة 8-24 ساعة كما أنه يجب نقل الدبال المستعمل خارج المزرعة من أجل تقليل فرص التلوث الحاصل للدورات الإنتاجية اللاحقة.
يقصد بالرمة (الدبال المستعمل) تلك المادة الشبيهة بالتربة و التي تبقى بعد انتهاء عملية قطاف الأجسام الثمرية و هي غنية بالمواد العضوية مما يجعلها مادة مناسبة للإستخدام في تحسين خواص التربة. إن الرمة تحوي على قدر من المواد الغذائية المناسبة لنمو الفطر الزراعي إلا أن تبديل الدبال المستعمل بآخر جديد يعد عملية أكثر إقتصادية عند بدء دورة إنتاجية جديدة. يمكن لمستخدمي الرمة الوثوق بأن هذه المادة خالية من بذور الأعشاب و الحشرات. يتم نشر الرمة الحديثة في العراء و تترك تحت الظروف الجوية خلال فصل الشتاء و من الأفضل أن تقلب عدة مرات ثم تسوق بعد ذلك حيث يكون لها مميزات مختلفة إلى حد ما نتيجة النشاط الميكروبي في الظروف المناخية و التي تحدث تغيرا في تركيبها و قوامها علاوة عن الإنخفاض السريع لمحتواها من الأملاح ينخفض سريعا جراء التعرض لظروف المناخ. يوجد العديد من الإستخدامات المناسبة للرمة حيث تعتبر هذه المادة عندما تفرش كطبقة حماية فوق البذور المزروعة حديثا بهدف تجهيز المرج الأخضر حيث تساعد طبقة التغطية على منع الطيور من أكل بذور المرج الأخضر و تأمين الرطوبة الكافية لإنبات هذه البذور.
و يجب تجنب استخدام الرمة كتربة محيطة لنباتات الحدائق و الخضار و التي تكون حساسة للتربة ذات المحتوى العالي من الأملاح. إن الحصول على الرمة خلال الخريف أو الشتاء و تجهيزها من خلال المعاملة المناخية يجعل منها جاهزة للإستخدام في الربيع المقبل و تعتبر الرمة المادة المختارة من قبل الشركات التي تبيع أوساط الزراعة الجاهزة نظرا لما لهذه المادة من فوائد في تحسين خواص و قوام تربة الزراعة.
التعليقات