التركيزات العالية من الصديوم أو الكلسيوم يمكن أن تسبب أضرارا مباشرة للنباتات, و لكن غالبا ما تكون الأضرار متعلقة بالملوحة و/أو الصفات القلوية التي تضيفها هذه العناصر إلى التربة على حسب معامل الملوحة للسماد و درجة ال pH له بينما في كثير من الحالات يحدثا مع بعضهما البعض.
و تعتبر التربة ملحية عندما يكون مجموع محتواها من الأملاح الذائبة عاليا أي عندما يكون هناك أملاحا كافية لإحداث تأثير عكسي على النبات و يصبح نمو النباتات الحساسة ضعيفا عندما يزيد محتوى التربة من الملح عن 0.1 % يمكن أن يقال بأن التربة ملحية عندما يكون للمحلول المستخلص من عجينة التربة المشبعة قيمة توصيل تساوي ال4 . إن الأملاح المختلفة التي منها الصوديوم, الكالسيوم و المنغنيسيوم أكثر شيوعا في المشاركة في الملوحة كذلك فإن المستويات العالية من الأسمدة أيضا تشارك في تجمع الأملاح و يمكن أن تكون فعالة أو ذات كفاءة في تحديد الحالة الزراعية في المنطقة, و عليه فإنه من الأهمية دراسة و معرفة معامل الملوحة لكل سماد قبل استخدامه و كلما كان منخفضا كان أفضل. و تحتوي الأراضي القلوية على كميات كبيرة من الصوديوم القابل للإمتصاص و لكن ليس بالضرورة أن يكون هناك ارتفاعا في الأملاح الكلية. يقال أن الصوديوم مرتفع عندما تكون النسبة المئوية للصديوم المتبادل تزيد عن 15 بالمائة يعتبر الصوديوم ضارا عندما تكون كمية الصوديوم القابل للتبادل بحدود 5 بالمائة و هذا أعلى مستوى من الصوديوم تكون عنده الأراضي القلوية ضارة للنبات. تتجمع بعض الأيونات بصفة خاصة و التي تأتي من المياه أو الأرض أو التسميد الزائد لبعض المحاصيل الحساسة و تصل إلى تركيزات عالية بدرجة كافية لإحداث ضرر أو تلف للنبات و بالتالي نقص في المحصول و تتوقف درجة الضرر أو التلف على حساسة النبات و مدى امتصاصه للعنصر الضار. و بالنسبة للأشجار فإن الأشجار مستديمة الخضرة تكون أكثر حساسية و يحدث الضرر عادة عند تركيزات منخفضة من العنصر الضار و يظهر هذا الضرر على صورة احتراق لحواف الأوراق و اصفرار ما بين العروق في الورقة و إذا ما حدث تجمع لهذا العنصر بدرجة كافية فإنه يؤثر على المحصول عادة ما تكون المحاصيل الحولية متحملية و تصاب كل المحاصيل تقريبا بالضرر و التلف و قد تموت إذ زادة التركيزات بدرجة كافية و أهم الأيونات التي تحدث ضررا نوعيا شاسعا هي أيونات الكلوريد و الصوديوم و البرون. إن أعراض التسمم قد تظهر على أي محصول تقريبا إذا كانت التركيزات عالية بدرجة كافية و عادة ما يصاحب السمية أو يتداخل معها تأثير الملوحة أو مشاكل الرشح إلا أنها قد تظهر مع وجود مسستويات منخفضة من الملوحة. و قد تمتص التركيزات السامة من الصوديوم و الكلوريد و تدخل النبات مباشرة من الأوراق خلال الري بالرش و يحدث هذا أساسا خلال الفترات الحارة مع ارتفاع درجة الحرارة و انخفاض الرطوبة الجوية و قد يزيد امتصاص الأوراق من سرعة تجمع الأيونات السامة و تصبح المصدر الأول للسمية و كذلك فإن العديد من العناصر الدقيقة بالإضافة للصديوم و الكلوريد و البورون قد تكون سامة للنباتات عند تركيزات منخفضة جدا إلا أنه من حسن الحظ أن معظم مياه الري لا تحتوي إلا تركيزات ضئيلة من هذه العناصر و لا تشكل هذه العناصر في العادة مشكلة ما.
كلما زادت الملوحة ينخفض نمو النباتات و يقل إنتاجها إن خفض النمو يكون أحيانا متبوعا بأضرار في الورقة تصبح الأوراق أصغر ذات لون أخضر مزرق داكن أكثر منه في الحالة الطبيعية تصبح قمة الورقة أو الحواف بيضاء ذات لون أحمر أو مائل للبني حسب نسبة درجات الملوحة يمكن أن تصبح الأوراق ذات لون برنزي و تسقط مبكرا و هذه تكون صفات كثيرة الحدوث .
التعليقات