لدى البصل احتياجات معتدلة من العناصر الغذائية. و من ثم فيمكن زراعته بعد المحاصيل التي تتطلب وجود وفرة من العناصر الغذائية. و بما أن جذور البصل ضعيفة و أن البصل يعتمد على فطور جذرية فإن المحاصيل الكرنبية غير مناسبة لتكون محصولا سابقا لأنها لا تتمكن من إنماء فطور جذرية. و ينبغي أن تكون الدورة الزراعية للبصل 6 سنوات.
و من الجيد إذا كان المحصول السابق للبصل قابلا للعزق لا يزيد من نمو الأعشاب الضارة مع الأخذ في الإعتبار قدرة البصل الضعيفة على التنافس مع الأعشاب الضارة على الغذاء. كما يمكن أن تكون المحاصيل الحبوبية الخالية من الأعشاب الضارة محصولا سابق جيدا للبصل. إن البصل حساس جدا فيما يتعلق بالتنافس على الضوء و العناصر الغذائية ومن ثم فلا ينبغي أن يتم زراعة أي محصول آخر معه. إن البصل لديه نظام جذري صغير و ضحل و لا يوجد به ألياف جذرية. و من ثم فينبغي أن تكون المغذيات النباتية بالقرب من الجذور. و يكون الجزء الرئيسي من جذور البصل تحت عمق 20-30 صم . و تكون احتياجات البصل من المغذيات في أقصى درجاتها خلال النصف الأول من فترة الزراعة. و يحتاج البصل إلى الفسفور بشكل خاص خلال الفترة الأولى. و تجدر الإشارة إلى أن نقصان الفسفور يؤدي إلى بطئ نمو البصل. و تكون مخاطر نقصان الفسفور في أقصى درجاتها إذا كانت درجة حرارة التربة منخفضة لأن امتصاص الفسفور يتم بشكل سيء في درجات الحرارة المنخفضة. و من المفيد أن يتم تقليب السماد بدلا من أن يتم حراثته مع الأخذ في الإعتبار الاحتياجات الأولية للبصل من العناصر الغذائية و نظامه الجذري. كما أن توفر كميات كبيرة من النيتروجين خاصة بحلول نهاية فترة الزراعة يؤدي إلى تأخير النضج و تجعله أقل مناسبة للتخزين. إلا أن البصل ينظم احتياجاته من النيتروجين بنفسه إلى حد معين من خلال تقليل نمو الجذور خلال عملية النضج. و عند زراعة البصل الأخضر يمكن أن يتم التسميد باستخدام سماد يحتوي على نسبة أعلى قليلا من النيتروجين و ذلك للحفاظ على جذوعه خضراء و سليمة لفترة طويلة. و يمكن أن يحدث هذا من خلال إضافة سماد تكميلي إلى التربة.
و عند اختيار الأصناف و كميات السماد ينبغي أن تأخذ في اعتبارك محتوى التربة و قدرتها على توصيل المغذيات النباتية المختلفة و كذلك التأثير اللاحق للمحصول السابق. و يفضل استخدام سماد الماشية السائل عن سماد الماشية المتماسك الذي يكون أبطأ عند نقله للعناصر الغذائية.
التعليقات