إن تحقيق الاكتفاء الذاتي يعد من أهم أهداف التنمية الفلاحية لبلادنا. و بالتالي لابد من العمل على توفير حاجيات القطيع الوطني من الأعلاف بالنوعية و الكمية اللازمتين. و لخزن الأعلاف يمكن اللجوء لطريقتين مختلفتين إما الخزن عبر الطريقة الجافة أو عن طريق الطريقة الرطبة و هي التي تؤدي إلى إنتاج سيلاج و تعد هذه الأخير الأفضل من حيث حفظ المكونات الغذائية للعلف الأخضر و من حيث الاستساغة. نتعرف من خلال هذا المقال على مفهوم السيلاج و كيفية إنتاجه.
#مفهوم_السيلاج هو علف رطب محفوظ في وسط حامضي ناتج عن حدوث تخمرات لا هوائية للمواد السكرية التي تتحول بشكل رئيسي إلى حمض اللكتيك بكميات كافية لتخفيض حموضة السيلاج إلى حد لا يسمح بتواصل النشاطات البكتيرية الضارة بجودة السيلاج و بصحة الحيوانات. #مميزات_السيلاج 💢يساعد السيلاج على تحقيق توازن العليقة و الضغط على كلفتها, كما أن تواجده كأساس العليقة على مدار السنة, يقي القطيع من الاضطرابات الغذائية الناجمة عن التحولات الفجائية و المتكررة من نظام غذائي لآخر, إما بسبب غياب العلف الأخضر في العليقة أو لعدم قدرة المربي على إحضاره بسبب سوء الأحوال الجوية. 💢يشكل احتياطا علفيا في المستغلات الكبرى تحسبا لحصول أزمات في تأمين توزيع المصادر العلفية الأخرى. 💢يمكن من تغطية فترات طويلة من السنة تقل فيها الأعلاف الخضراء و ذلك بعلف خشن رطب ذي قيمة غذائية عالية, و تمتد هذه الفترة في بلادنا من الأشهر الأولى للصيف إلى شهر نوفمبر. 💢حسب ما أثبتته الأبحاث يكون غالبا أكثر استساغة و مهضومية مقارنة بالدريس. 💢يمكن خزنه لمدة طويلة تصل إلى سنتين دون تغيير في قيمته الغذائية أو تركيبته الكيميائية. 💢يمكن حش الأعلاف المعدة لإنتاج السيلاج في الوقت الذي يتزامن مع الطور المناسب للقيمة الغذائية العالية و عدم التقيد بالظروف المناخية كما هو الحال بالنسبة للدريس. 💢يمكن إنجاز عملية السيلاج في ظروف جوية يصعب فيها تصنيع الدريس و تجفيف الأعلاف الخضراء في الحقل. 💢يحتاج السيلاج إلى فضاء تخزين أصغر حجما بعشرة مرات مما يستوجبه الدريس. 💢يمتاز السيلاج بقلة تعرضه للإحتراق أو التلف مقارنة بالدريس. 💢يمكن الحصول عليه باستعمال النباتات العلفية التي لها ساق غليظة و غير مناسبة للدريس كالذرة و الدرع العلفي و السلة.
#عيوب_السيلاج 💢يحتاج إلى مطمور أو مكان للتخزين إلى جانب عن بعض المعدات الخاصة و التي قد تفوق إمكانيات المربي الصغير في معظم الأحيان. 💢لا يستعمل السيلاج في تغذية الحيوانات الصغيرة النامية و غير المجترات و المجترات الحوامل التي قاربت على الولادة. 💢يصعب نقل الأعلاف المعدة للسيلاج من منطقة إلى أخرى و بالتالي لا يمكن تصنيعه إلا على عين المكان. 💢يمكن أن يؤدي السيلاج ذو الجودة الرديئة إلى تسمم الأبقار و حتى موتها 💢يمكن أن تصل نسبة ضياع السيلاج إلى أكثر من 40 % إذا لم يتم تصنيعه بطريقة سليمة. 💢يحتاج تصنيع السيلاج إلى إرشاد و تدريب للمربين ويستوجب كفاءة خاصة و إحاطة شاملة بقواعد إنجاحه.
التعليقات