تتواجد شجرة الزيتون في المناطق الجافة و شبه الجافة تحت ظروف مناخية صعبة بمحدودية مياه الأمطار و فقر التربة.فهي لا تتلقى أي تسميد عضوي أو معدني إلا في حالات قليلة إضافة إلى ندرة المياه. و هو ماحد المردودية و جعل ديمومة هذا القطاع تواجه مخاطر عدة. في حين أثبتت العديد من الأبحاث العلمية بأن التسميد و خاصة البوتاسي له تأثيرات إيجابية على نمو الشجرة و تحملها للشد المائي و على كمية وجودة الغلال. و يعود ذلك لأهمية الدور الذي يلعبه البوتاس في حياة كل شجرة. و لهذا فإن وضع برنامج تسميد مناسب كما و كيفا للزيتون في الظروف المطرية يصبح أمرا ضروريا لتحسين الإنتاجية. أهمية البوتاس في حياة النبتة
يعد البوتاس عنصرا أساسيا من عناصر التغذية لكل نبتة. فهو يعتبر المحرك الرئيسي لأهم عمليات التحويل الغذائي داخل النبتة و من أهمها: 🌿 تحسين الحالة المائية للنبتة حتى في حال النقص المائيى و ذلك بالحد من النتح مما يقلل من مخاطر الجفاف. 🌿 يساهم في انتاج و تراكم و توزيع كل من المواد العضوية (البروتينات و النشويات) إما بطريقة مباشرة أو غير مباشرة (عن طريق الأنزيمات) 🌿 يساهم في تحويل المواد العضوية إلى بروتينات و فيتامينات و زيوت. هذه الوظائف المتعددة للبوتاسيوم تؤثر إيجابيا في جميع مراحل نمو شجرة الزيتون و خاصة عندما تكون التغذية ملائمة و بمقدار مدروس و كافي. و تظهر هذه الفوائد في تحسين النمو للنبتة ووزن و جودة الثمرة و التصدي للجفاف أو لموجات البرد التي تتعرض إليها الشجرة.
التعليقات