صدمة الشتل ظاهرة شائعة عند زراعة شتلات الخضار بعد شرائها أو إنتاجها في مشاتل خاصة و زراعتها في مكان النمو الدائم سواء الحقول المكشوفة أو الزراعة المغطاة (البيوت المحمية أو الأنفاق) ، لهذا يتوجب مزيد التعريف بهذه الظاهرة وخطورتها، أسبابها و كيفية التغلب عليها. ما هي صدمة الشتل the Shock Seedling ؟
ظاهرة فسيولوجية تحدث بعد نقل الشتلات من المشتل و زراعتها في مكان النمو الدائم ؛ نتيجة الفوارق أو الاختلافات بين بيئة المشتل ، و بيئة الحقل أو البيت المحمي ، و تتسبب في حدوث خسائر تصل إلى حد موت نسبة كبيرة من الشتلات المزروعة. أسباب حدوث المشكلة : إن عملية إنتاج الشتلات - لا سيما شتلات الخضار - تكون في أماكن خاصة تسمى بالمشاتل و تحظى فيها بعناية خاصة. وبسبب الاختلافات/الفوارق بين بيئة المشتل ، و بيئة النمو الدائم(الحقل أو البيت المحمي) فإنه يحدث ما يسمى بصدمة الشتل و من بين هذه الإختلافات : الإختلافات الحرارية و الرطوبية و الضوئية و الغذائية و غيرها. ⭕️ تقسم نباتات الخضار حسب مقدرتها على تحمل عملية الشتل إلى ثلاثة مجموعات: ⭕️ نباتات تتحمل الشتل ، مثل: الطماطم ، الخس/السلطة ، و الصليبيات ... ⭕️ نباتات تحتاج عناية خاصة عند شتلها ؛ لأنها أقل تحملا لعملية الشتل ، مثل: الباذنجان ، الفلفل، و البصل. ⭕️ نباتات لا تتحمل الشتل ، مثل: القرعيات(خيار و كوسة و بطيخ و شمام و قرع/... إلخ. و يلاحظ أن النباتات التي لا تتحمل الشتل يكون نموها الخضري كبيرا بصورة عامة. كما توجد علاقة مباشرة بين قدرة النباتات على تحمل الشتل ، و بين مقدرتها على تكوين جذور جديدة بعد الشتل ، فالنباتات المتحملة للشتل تتميزبسرعة أكبر على تكوين الجذور ، لكن ذلك مرتبط بعاملين مهمين أولهما : كمية الغذاء المخزن في النبات ، و هو الذي يستخدم في بناء أنسجة الجذور الجديدة . و ثانيا عمر النبات ، حيث يقل معدل تكوين الجذور الجديدة مع تقدم النبات في العمر. بعد زراعة شتلات الخضار يحدث لها صدمة تتمثل في توقف النمو أو يكون النمو بطيئا أو ذبولها ، وهذا يحدث في جميع الأحوال ، حيث أنها تستعيد قوتها و نموها بعد فترة معينة ، و لكن قد تتعرض بعض الشتلات للموت أو تطول فيها فترة الصدمة مما يؤثر على النباتات وإنتاجها لاحقا. ما هي الحلول ؟ لكي تمنع أو تحد من تأثر أو موت الشتلات نتيجة صدمة الشتل يجب أن تعرف أهمية عملية أقلمة Acclimation أو تقسية Hardening الشتلات ، و هي عملية يراد منها تهيئة الشتلات لتحمل الظروف البيئية غير المناسبة بعد الشتل ، كدرجات الحرارة المرتفعة ، أو المنخفضة ، أو الرياح الجافة ، أو نقص الرطوبة الأرضية ، أو الأضرار التي قد تتعرض لها النباتات أثناء عملية الشتل.
و من أهم طرق الأقلمة التي تتم بالمشاتل ما يلي : ⭕️ تقليل مياه الري في الرية الواحدة بالتدريج ، و زيادة طول الفترة بين الريات بالتدريج ، لكن يجب ألا تترك النباتات دون ري إلى أن تذبل و تجف. ⭕️ تعريض النباتات بالتدريج لحرارة منخفضة ، أو تعريضها لحرارة مرتفعة بالتدريج. ⭕️ تعريض النباتات بالتدريج لضوء الشمس المباشر. ⭕️ رش الشتلات بالمحاليل السكرية في حالة النباتات غير المؤقلمة أو المؤقلمة جزئيا. ⭕️ إعطاء الشتلات مستويات عالية و متوازنة من النيتروجين و الفوسفور والبوتاسيوم مثل NPK 20/20/20. ⭕️ ملامسة النموات الخضرية برفق بأجسام صلبة. ⭕️ هز أواني الشتلات دورانيا أو بطريقة ترددية. ⭕️ حك البادرات. ⭕️ تعريض البادرات لتيار من الهواء السريع. ⭕️ رش النباتات بالماء. ⭕️ نقل و زراعة الشتلات في نفس اليوم مع الاحتفاظ بوجود قليل من الرطوبة على مستوى جذورها و بينما تكون النموات الخضرية جافة نسبيا مع وضعها في الظل. ⭕️ أفضل جو للشتل هو آخر النهار. ⭕️ ري التربة قبل زراعة الشتلات بيوم أو يومين ثم الري أثناء زراعة الشتلات و يفضل اعطاء النباتات محلول سمادي مناسب . ⭕️ رش الشتلات بعد زراعتها بخليط من أمينو بلس + اسبرين أعطى نتائج ممتازة. ⭕️ يتم تعطيش الشتلات بعد اليوم الثاني لزراعتها مدة مناسبة ثم يتم ريها بالتدريج. ⭕️ بعد نجاح عملية الشتل يتم التسميد الأرضي بخليط /محلول سمادي مناسب.
التعليقات