إن طرق تكوين شجيرات الزيتون في المزارع المروية حيث تتجاوز الكثافة 300 شجرة و تصل إلى 1250 شجرة في الهكتار تختلف عن طريقة تكوين الشجيرات المعمول بها في البساتين التقليدية ذات الكثافة الضعيفة أو المتوسطة حيث تكون على شكل مخروط أحادي
خلال السنة الأولى من النمو في الحقل نهتم بإبقاء القمة الوسطى قائمة و منتصبة بشكل دائم و ذلك بربط النبتة إلى وتد خشبي أو من خلال سندها بواسطة أسلاك معدنية و في حال تضرر الفرع الرئيسي يجب استبداله فورا بفرع قوي من أسفله و الذي يجب أن يربط بشكل عمودي إلى الوتد. خلال السنوات الموالية نقوم بإزالة الفروع السفلية التي تنمو على ساق الشجيرات على ارتفاع يتراوح بين 30 و 50 صم و كذلك كل فرع داخلي يمكن أن ينافس الفرع الرئيسي. تتم هذه العملية بصفة دورية و بنسق متتالي قصد المحافظة على تسلسل الفرع الرئيسي و ضمان تشكيل الفروع الجانبية حسب انموذج شبه مخروطي و تكون قريبة من الجذع على أن تتوزع بشكل حلزوني حول الساق و تتناقص أطوالها من القاعدة إلى القمة لتحقيق أكبر فائدة من دخول الضوء. يجب إزالة كل الأغصان القوية التي تظهر و التي يمكن أن تنافس الجذع الرئيسي.
عند انتهاء عملية التكوين في السنة الخامسة يجب أن لا يزيد ارتفاع الشجرة عن 4 أمتار مراعاة لارتفاع آلة جني الزيتون. فوائد هذا الشكل هو أنه شكل حر و يتطلب القليل من التقليم خاصة في فترة عدم الحمل. هذه الطريقة للتكوين مصممة لتحسين كفاءة آلات قطف الزيتون خلال عملية الجني كما تؤمن مساحة خارجية مثمرة أكبر يخترقها الضوء بسهولة تمكن الشجرة من تمثيل ضوئي أكبر. لا نترك أكثر من غصن في العقدة و يتم المحافظة على الأغصان الثانوية المستقيمة و قص الأغصان المنتصبة.
التعليقات