إن الكثير من الأبحاث والدراسات والتجارب الحديثة ، وجدت في فواضل الزيتون فوائد متعددة إذا ما أحسنت إستعماله. فقد لاحظت الدراسة في البداية أن الطلب على زيت الزيتون يزداد عالمياً بشكل لافت، والتلوث البيئي من نفايات معاصر زيت الزيتون يزداد أيضاً، وخاصة في منطقة البحر المتوسط؛ فهذه النفايات تحتوي على نسب عالية من المواد العضوية والبوليفينول. إذ يمكن تحويل مثل هذه النفايات إلى مورد إقتصادي مثل إستعمالها كوقود حيوي أو سماد، أو كمادة أولى لاستخراج منتجات ذات قيمة ، مثل : مضادات الأكسدة، والأنزيمات، والغاز الحيوي.
كما لجأت بعض البلدان إلى إصدار تشريعات ومعايير وخطط إستراتيجية إحتياطية للتخلص من هذه النفايات، حيث تطبق في إيطاليا مثلا، عملية الري بالفيتورة ضمن معايير معينة. أما إسبانيا، فقد غيّرت تقنيات الإنتاج المعتمدة من الكبس والطرد الثلاثي إلى نظام الطرد الثنائي الذي يولّد فواضل أقل. والدراسات الموسّعة والابحاث التي جرت في كل من إسبانيا وإيطاليا دلّت على قيمة عالية لهذه النفايات في تسميد التربة. وقامت إحدى المؤسسات الإيطالية بتطوير تقنية جديدة تسمح بمعالجة فواضل معامل الزيتون والاستفادة منها. #القيمة_التسميدية_للفيتورة بينت الدراسات أن الزيبار يتميز بغناه بالمواد العضوية والمواد المغذية للتربة، كما يعتبر مصدرا للماء قليل الكلفة، مما يحفز استخدامه كمادة تسميدية أو كمواد محسنة للتربة. كما أن للزيبار تأثيرا إيجابيا على تركيبة التربة وثباتها وعلى الخصائص الهيدروديناميكية للتربة الرملية ؛
وبالتالي يمكن استخدامه كمحسن للتربة لتخفيض التبخر في المناطق الجافة وشبه الجافة. وقد خرج مشروع " الإدارة المتكاملة للنفايات الناتجة عن عصر الزيتون " بعدة توصيات لتطبيق عمليات استعمال الفيتورة كمحسن للتربة ومنها : 💢 يجب فرش الفيتورة على مسافة معينة من الأشجار. 💢 يجب أن لا يزيد حجم الفيتورة عن 100 م3 للهكتار الواحد سنوياً. 💢 يجب أن يتم التعامل مع الفيتورة وفق إرشادات صارمة. 💢 يجب أن يفصل بين موعد الاستعمال وموعد البذر مدة لا تقل عن شهر بالنسبة للزراعات السنوية. 💢 يجب عدم استخدام الفيتورة في مرحلة إزهار المحاصيل الزراعية.
التعليقات