منارة كل فلاح
ينتمي الكرنب إلى عائلة الفصيلة الصليبية. و من بين المحاصيل التي تنتمي إلى هذه العائلة اللفت. يزدهر الكرنب في الأجواء الرطبة الباردة, و لديه متطلبات صغيرة نسبيا و يفضل أن تتم زراعته في التربة الطينية الغنية بالمواد العضوية. حيث يمكن أن تصبح رؤوس الكرنب قوية و ذات قابلية جيدة للتخزين. و من هنا ينبغي أن تتم زراعة الأصناف المبكرة في تربة رملية. حيث أن زراعتها في التربة الرملية يجعلها ذات رؤوس يسهل فصلها و يؤدي إلى نموها السريع.
💢زراعة الكرنب يمكن بذر بذور الكرنب مباشرة , و يفضل غرس الشتلات في الزراعة العضوية حيث أن الغرس يمكن من مكافحة الأعشاب الضارة. و من ثم يمكن للشتلة أن تكون قادرة على منافسة الأعشاب الضارة. لطريقة الغرس أيضا مزايا من ناحية العناصر الغذائية النباتية خاصة عند الزراعة المبكرة. حيث يتاح الوقت لارتفاع درجة الحرارة حتى يتم وضع الشتلات في الحقل, و تكون عملية التمعدن في التربة قد بدأت بشكل أفضل. و عندما تكون درجة حرارة التربة منخفضة جدا فإن الشتلات تعاني من صعوبة امتصاص الفسفور و تتلون الشتلات باللون البنفسجي. تكون درجة الحرارة المثلى للإنبات خلال مرحلة الزراعة في الأحواض 18-22 درجة و يستغرق الإنبات 4-6 أيام. و على الرغم من أن الكرنب يمكنه الإنبات في درجات حرارة أقل من ذلك بكثير إلا أن الأمر يستغرق وقتا أطول. وبعد الإنبات ينبغي أن تكون درجة الحرارة 12-26 درجة في ظروف الإضاءة الجيدة و 13-14 درجة في ظروف الإضاءة السيئة. تختلف فترة بقاء الشتلات في أحواض الزراعة وفقا للكيفية و الوقت الذي تم فيه الزراعة في الأحواض و في المتوسط تكون الفترة 4-5 أسابيع. و خلال الغرس ينبغي أن تكون التربة غير متماسكة و بعمق 30 صم. و يفضل أن تقوم بغرس شتلات الكرنب بحيث يكون سطح التربة أعلى بالمقارنة مع حافة الأصيص بصم واحد أو بضعة صنتيمترات. كما أنه يمكن وضع الشتلات في شق ثم القيام بملء هذا الشق جنبا إلى جنب مع أعمال إزالة الأعشاب الضارة. يمكن تسهيل عملية الترسيخ في التربة من خلال تغطية شتلات الكرنب بغطاء قماشي بعد الغرس مباشرة. يرجى ترك الغطاء القماشي على الشتلات لمدة 4 أسابيع بعد الغرس. و يمكن لشتلات الكرنب تحمل الصقيع لكن لا يجب الغرس مباشرة قبل فترة صقيع متوقعة. فقد ينجر عن ذلك بعض الصدمات للنبات.
💢مسافات الغراسة تتوقف المسافة المناسبة بين الأسطر و بين الشتلات على الصنف الذي تتم زراعته و المعدات المستخدمة و خصوبة التربة. و تؤثر المسافة بين الشتلات على حجم رؤوس الكرنب إلى حد ما. فالمسافة الكبيرة بين الشتلات تؤدي إلى إنتاج كرنب ذو رؤوس أكبر حجما. و قد يكون من الصعب بيع رؤوس الكرنب الكبيرة جدا للمستهلك. و يمكن أن يتم جعل المسافة بين شتلات الأصناف مبكرة النضج صغيرة و المسافة بين شتلات الأصناف متأخرة النضج كبيرة. كما أن زراعة الكثير من الشتلات بالقرب من بعضها البعض بشكل كبير يؤدي إلى طول فترة النمو.
التعليقات