تعتبر غراسات الفستق من الغراسات الهامة في تونس و تنتشر خصوصا في المناطق الجافة و شبه الجافة. و رغم امتدادها التاريخي لقرون كثيرة و تحملها للظروف المناخية الصعبة فقد بقيت مردودية هذا القطاع ضعيفة رغم المجهودات المبذولة لتوسيع المساحات المغروسة.
لقد سجل هذا القطاع نموا و دعما ملحوظا في بداية سبعينات القرن الماضي من خلال مشاريع لتنمية المناطق الجافة و شبه الجافة و ذلك باعتماد أنواع أشجار تتحمل الجفاف. و قد كانت لشجرة الفستق حظوة في هذا المجال. و لكن إدخال هذه الغراسة في المنظومة الفلاحية لهذه المناطق لم تقابله الإحاطة الفنية اللازمة بالمنتجين. وقد سبب الجهل بالتقنيات الزراعية الملائمة لإنجاح هذه الغراسات عزوف عدد كبير من الفلاحين عن غراسات محدثة.
رغم بعض النقائص التي يشكو منها القطاع فإن مجال تطويره كبير جدا بالنظر إلى العديد من الغراسات الناجحة التي تنتشر في أغلب مناطق الإنتاج التقليدية. فباتباع التقنيات الزراعية الملائمة يمكن تحسين حالة الأشجار و نموها و إنتاجها.
التعليقات