يطلق عليها الإسم العلمي imperata cylindrica هو حشيش نجيلية معمرة تكون ريزومات طويلة متصلبة زاحفة ذات حراشيف. و للنبات سنبلة زهرية جذابة كثيفة زغيبية ذات لون أبيض فضي و يعتبر النبات خطرا رئيسيا في المناطق شديدة الأمطار في الأنحاء الاستوائية على رغم وجوده أيضا في المناطق الدافئة. و يوجد النبات في كل قارات العالم جميعها و هو أسوأ الحشائش النجيلية المعمرة في غرب و شرق آسيا.
الحشيشة قائمة أو نحو ذلك قد تصل في طولها إلى المتر و ربع المتر و في حالات نادرة تصل إلى 3 أمتار. و للنبات العديد من الأصناف. و ينتشر الصنف ماجو في العلم بصفة واسعة و تشمل بيئات النبات الكثبان الرملية الجافة للشواطئ و الصجاري و كذلك المستنقعات و حواف الأنهار. و ينمو النبات في المناطق العشبية و في المحاصيل الحولية و الزراعات و يغزو الحقول المهجورة و يمكن رؤيته عادة بسهولة على جوانب السكك الحديدية و الطرق و في مناطق الغابات بعد تقطيعها أو بعد إعادة تشجيرها. و يستطيع النبات تحمل فترات الجفاف الطويلة في أنواع التربة الخفيفة و كذلك زيادة الرطوبة في التربة الطينية. و يحقق النبات أقصى درجات من النمو في المناطق الرطبة لأنواع التربة الجيدة. و حين تكون بقية العوامل البيئية مناسبة تستطيع هذه الحشيشة أن تحتل أي نوع من أنواع التربة حال توافر رطوبة كافية لدعم نموها و تتكاثر الحشيشة بالبذور و بامتدادات النظام الريزومي القوي. و تنتج بعض أفراد النبات أزهارا بينما لا ينتج البعض الأزهار. و يشجع الإزهار عمليات الحرق و نزع الأوراق أو إضافة النيتروجين إلى التربة. و ينتج النبات البذور بكثرة كما تستطيع تلك البذور الترحال إلى مسافات بعيدة عبر الأرض أو البحر. و من ناحية أخرى يعد الجراد آفة خطيرة في مناطق عديدة من العالم حيث مساحات كبيرة منها مغطات بحشيشة الحلفا. و من المعتقد أن هذه المناطق الموبوءة تعد جيدة لتكاثر الجراد و لهذا يعتقد أن النبات يتسبب بطرق غير مباشرة في خسائر اقتصادية .
و في شمال إفريقيا و الشرق الأوسط تتغذى الماشية كالجمال و الماعز و الخراف على الحشيشة و يقع حرق النموات القديمة لتشجيع النموات الجديدة و السيقان على الظهور كما تستخدم الحشيشة في تغطية المنازل و الحظائر و المآوى الحقلية المؤقتة
التعليقات