يتوقف المحتوى المائي للتربة على كمية المطر و أنواع التكاثف الأخرى و ذلك في جميع البيئات عدى تلك التي تعتمد على الموارد المائية الأرضية كمياه الأنهار و البحيرات و الينابيع و تتوقف كمية الماء التي تمتصها التربة على نسجة التربة و تركيبها و الغطاء الخضري و درجة انحدارها و يبلغ أعلى محتوى مائي للتربة بعد سقوط الأمطار مباشرة و يقل خلال فصل الجفاف. و قد لا تتناسب الزيادة في المحتوى المائي للتربة في معظم الأحيان مع كمية المطر الساقط عليها و ذلك للأسباب الآتية:
سقوط المطر الخفيف على تربة جافة دافئة فإنه يتحول إلى بخار في مدى ساعات قليلة أغلب الأمطار الغزيرة قد تكون لفترة قصيرة فيضيع معظمه بالجريان السطحي و لا يتغلغل منه في التربة إلا القليل الأمطار التي تسقط في المناطق الصحراوية و شبه الصحراوية تكون على هاتين الصورتين: إذا كانت كمية الأمطار الساقطة أقل من 3-4 مم فإنها تكون ذات تأثير قليل في زيادة المحتوى المائي للتربة إذا كان المطر الساقط معتدلا و بطيئا و لفترات طويلة زادت كمية الماء الغائض بالتربة كما أن كمية الأمطار و توزيعها الموسمي هي التي تحدد فئات الكساء الخضري فإذا كانت كمية الأمطار غزيرة و موزعة بانتظام على جميع موسم النمو تتواجد باستمرار نباتات مزهرة و كساء خضري كثيف.
أما إذا كان المطر قليلا و متقطعا فإن النباتات السائدة تزهر و تثمر في أسابيع قليلة ثم تضمحل ليسود بعدها الأرض الجرداء.
التعليقات