يمثل التحويل حلقة في سلسلة تضم مجموعة كبيرة من العناصر ذات العلاقات بالتسويق مثل الفرز و التعليب و اسناد العلامات التجارية, و الحماية الصحية, و البحث عن أسواق جديدة. تستوجب كل عملية تحويل التأكد من توفر أسواق لتحقيق نتائج أفضل للفلاحين الذين يمارسون نفس النشاط الفلاحي.
و من الأنشطة التي لاقت تطورا ملحوظا نذكر تجفيف المنتوجات الفلاحية بأشعة الشمس هذه الطريقة التي وفرت مواطن شغل جديدة و تحكمت في خلق أسواق جديدة. نتعرف على أهم مميزاتها و إطارها من خلال هذا المقال . تتطلب عملية التجفيف استهلاكا مفرطا للطاقة. و للتمكن من الضغط على كلفة فاتورة الطاقة يلتجئ المحولون أكثر فأكثر إلى الطاقة المتجددة و خصوصا الطاقة الشمسية و ذلك باستعمال هذا النوع من المجففات الشمسية. فإن استعمال هذا النوع من المجففات يمثل ميزات كثيرة بالمقارنة مع التجفيف الطبيعي لأن فترة التجفيف الزمنية أقل و الخسائر المتعلقة بتدهور جودته أو تعفنه أو تكوين الأمراض يمكن تقليصها بنسبة 50 بالمائة. يعتبر التجفيف من أهم وسائل الحفظ للمواد السريعة التلف لأن إزالة الماء منها يعيق عمل الكائنات الميكروبية كالخمائر و العفن و البكتيريا المسؤولة عن التلف. تقوم عملية التجفيف الشمسي بالتمديد في مدة صلوحية المنتجات لكن تخفض كذلك من حجمها و وزنها و هذا ما يعود إيجابيا على تخفيف كلفة النقل. بغض النظر عن كلفته البسيطة, تبقى هذه التقنية في متناول الجميع في بلد يتميز بارتفاع معدل أشعة الشمس مما يقلل من نسبة الغازات المسببة للاحتباس الحراري. يوجد العديد من أنواع المجففات الشمسية, ابتداء من المجفف الشبه صناعي إلى المجفف الفردي. على سبيل المثال نذكر المجففات تحت الأنفاق المخصصة لتجفيف المحاصيل الضخمة و المجففات النصف اسطوانية المستعملة غالبا للتجفيف التقليدي للخضر و الغلال المتميزة بنسبة ماء كبيرة و التي تحتاج إلى مدة تجفيف طويلة.
يمكن استعمال التجفيف الشمسي مع أنواع عديدة من المنتجات الفلاحية و خاصة الطماطم و النباتات العطرية و الطبية و لبعض الغلال كالمشمش و التين و غيرها.
التعليقات