تحتل #شجرة_النارنج أو #الأرنج في جهة #الوطن_القبلي خاصة مكانة مرموقة فهي تدرّعلى الجهة فوائد جمة بفضل زهرتها البيضاء الجميلة ذات الرائحة العطرة. فمنها يستخرج الزيت الروحي الشهير عالميا "النيرولي" وماء الزهر الذي لا تتخلى عنه الأسر التونسية لما له من فوائد و استعمالات طبية و منزلية.
شجرة النارنج: يــؤكد المؤرخون أنّ هذا النّوع من القوارص أدخله العرب إلى إسبـانيا قادما من الصين. وقد اهتمّ الإسبان بزراعة النارنج قبل زراعة البرتقال بعدّة سنوات وانطلق نشاط أوّل وحدة تقطير منذ بداية القرن التاسع عشر. وقد كان للأندلسيين الذين هاجروا إلى تونــس واستوطنــوا في الوطن القبلي دور كبيـر في تطوير زراعـة النارنج وفي نقل تقنيـــات استخـراج ماء الزهر والزيوت الروحية مــن زهرة النارنج إلى السكان. هي شجرة من نوع القوارص تعمّر طويلا وتنتج نوعا من الثّمر شبيها بالبرتقال ذو طعم خاصّ فيه مرارة. والذي أضفى على هذه الشجرة شهرتها هو زهرتها بيضاء اللون وذات الرائحة العطرة الزكية والتي يتمّ تقطيرها للحصول على ماء الزهر الذي تطلق عليه تسمية الذهب الأبيض وعلى زيت روح الزهر. وقد نجحت زراعة هذه الشجرة في الوطن القبلي نظرا لتوفر المناخ المناسب .تحتاج الشجرة أيضا أن تسقى بمياه ضعيفة الملوحة وإلى حماية من الرياح ومن الجفاف. وينتعش تقطير زهرة النارنج في فصل الربيع لأنه الفترة التي تنضج فيها الزهرة. ويتركّز هذا الإنتاج خاصّة في مدن نابل وبني خيار ودار شعبان الفهري التي تحتوي معا على حوالي 70٪ من شجر النارنج في ولاية نابل وتوجد كذلك في بني خلاّد والحمامات ومنزل بوزلفة ويزرع شجر النارنج أيضا في زغوان وتستور.
#استعمالات_ماء_الزهر: إضافة إلى أهميّة ماء الزهر في تركيبة مواد التّجميل والعطور فإن له فوائد عديدة إذ يستعمل ماء الزهر في المطبخ التونسي لتعطير الأكلات التقليدية أو لصنع المرطّبات ويعطي للقهوة نكهة خاصة عند إضافة قطرات منه في فنجان القهوة كما تضاف إلى ماء الشرب لإعطائه نكهة خاصّة. #الاستعمالات_الطبية: يعتبر ماء الزهر دواء للسعال والعناية بالبشرة وحمايتها من الالتهابات وإزالة الدّهون عليها ويستعمل في تخفيض حرارة الجسم وخاصّة عندما يصاب المرء بضربة شمس وهو مهّدئ يساعد على الاسترخاء والنـــوم الهــادئ ويحمي مــن الأرق كما يستعمـــل في تحضيـر بعض الأدوية الجلدية.
التعليقات