يعتبر الصبار من أكثر النباتات استعمالا في المجال الطبي و أقدمه حيث استعمل الفراعنة عصير الصبار كمشروب لإزالة عسر الطمث و كملين للأمعاء و استعملوه دهونا خارجيا لعلاج تقرحات العينيم و في معالجة الجروح و الحروق بغرض سرعة شفائها. و يقال أن استعمال عصارة الصبار كان سر جمال بشرة كليوباترا. و استخدم الصبار من قبل العرب في عدة مجالات لعل أهمها معالجة القروح و الحروق.
و قد أثبتت الأبحاث الحديثة أن هلام نبات الصبار يساعد في معالجة قرحة المعدة و الأمعاء و الوقاية منها. كما أثبتت فعاليته المضادة للألم و معالجة الحروق و الجرب و لسعات الحشرات كما يستخدم منذ القدم. و يستخدم النبات حديثا كعنصر رئيسي في مواد و مستحضرات التجميل لأنه معدل لدرجة حامضية و قاعدية الجلد كما أن هناك بعض الدلائل التي تشير إلى أنه يعزز من القدرة المناعية للجسم و أثبتت الدراسات أن للصبار تأثيرا على مستوى سكر الدم و تخفيض نسبة الدهون الثلاثية كما أن هناك دراسات حول فعاليته ضد بعض الفيروسات مثل الفيروس المسبب للحصبة. و أسهمت البحوث في إنشاء العديد من الشركات العالمية و المصانع المتخصصة لإنتاج مستخلصات الصبار التي لم تقتصر فقط على الصناعات الدوائية و التجميلية بل تعدتها لتدخل بشكل كبير في الصناعات الغذائية كونه مضاد للأكسدة. و لا يمنع هذا الكم الهائل من تعدد الإستخدامات لهذا النبات وجود بعض الأضرار الجانبية خاصة على النساء الحوامل و مرضى البواسير لكونه مسهل قوي فهناك خطورة من سوء الإستخدام.
يتضح مما تقدم أن هناك أهمية كبيرة لهذا النبات و هو من النباتات الواعدة في القطاع الزراعي. و من هذا المنطلق لا بد من بيان طريقة استزراعه خاصة و أن هذا النبات يمكن أن يكون له أسواق محلية و عالمية.
التعليقات