تعتبر الفستوكة نبتة معمرة, تكاليف تركيزها و المتمثلة أساسا في شراء البذور و تحضير الأرض تقتصر على السنة الأولى فقط, و يمكن للمرعى أن يحافظ على ما يزيد عن 20 سنة على مستوى إنتاج مرتفع كما و كيفا. نتعرف من خلال هذا المقال على مراحل نمو الفستوكة و مميزات كل مرحلة.
#خلال_سنة_التركيز 💢الإنبات و يعتبر هذا الطور الأكثر حساسية لنبتة الفستوكة نظرا لصغر المخزونات الغذائية المتواجدة بالنبتة مما يستوجب اعتماد البذر السطحي لأن البذر العميق يؤدي إلى نفاذ المدخرات الغذائية للنبتة قبل أن يدرك البرعم الخضري سطح الأرض و هو ما يترتب عنه عدم بزوغ النبتة و ظهور زراعة غير متكاملة. 💢التجذير بالتوازي مع ظهور الأوراق خلال المرحلة الموالية للإنبات تبدأ البراعم الجانبية في النمو لتكون عددا كبيرا من السيقان و من خصائص الفستوكة قدرتها الهائلة على الإشطاء و تكوين عدد كبير من السيقان في شكل كتل متراصة كفيلة بمقاومة المرور المتكرر لأضلاف الماشية دون أن يتدهور طبق الإشطاء و الذي لا يستكمل صلابته إلا خلال الموسم الموالي لسنة التركيز. لذا ينصح بتجنب رعى الفستوكة في هذه المرحلة و تأجيل ذلك لإلى طور بداية الصعود. و بالتزامن مع هذه المرحلة تنمو الجذور الثانوية بصفة كثيفة لتحل محل الجذور البدائية و من العوامل المساعدة على تقوية التجدير. 💢الصعود تبدأ السيقان بالتطاول تحت تأثير طول فترة الإضاءة و ارتفاع درجات الحرارة, خلال هذا الطور من نمو الفستوكة سنة تركيزها يكون المرعى عرضة لتكاثر الأعشاب الدخيلة سيما ذات الفلقتين, و في حالة عدم مكافحتها فإنها تأثر سلبا على إنتاجية و نوعية المرعى و على ديمومته, لذلك ينصح بمكافحة هذه الأعشاب الدخيلة بالمبيدات الكيميائية الملائمة و كذلك في بعض الحالات الأخرى بتقنية الحش. و خلال هذا الطور يجب رعي الفستوكة بالمجترات الصغرى مع تجنب الأبقار لتفادي الإضرار بالمرعى بفعل الدوس بأقدام الماشية. 💢انتفاخ السيقان و التسبيل تبدأ السنبلة في التكون خلال مرحلة التجدير و يتواصل نموها بنسق حثيث خاصة في المراحل الأخيرة من طور الصعود و عند مرور السنبلة بغمد الورقة الأخيرة يظهر الغمد كأنه منتفخ قبل ظهور قمة السنبلة. و يعتمد هذا الطور لبداية حش الفستوكة الموجهة لإنتاج القرط أو علف السيلاج, مع الإشارة أن تجاوز هذه المرحلة يؤدي إلى تقلص كبير للقيمة الطاقية و البروتينية للمنتوج العلفي و بالتالي الحصول على قرط أو سيلاج ذي قيمة علفية رديئة. 💢التسنبل يتزامن ظهور سنابل الفستوكة مع إرتفاع مفرط في أنسجة النبتة, بالمكونات الهدروكربونية المركبة كالسليلوز و اللينين و البكتين العسيرة الهضم, كذلك فإن نسبة الأوراق مقارنة بالسيقان تصبح ضعيفة مما يقلص من قابلية أكل العلف من طرف الماشية, لذا يستوجب استغلاله للسيلاج قبل هذا الطور لضمان الحصول على غذاء ذو استساغة مرضية و قيمة طاقية حسنة و محتوى بروتيني مرتفع. 💢الإزهار و الإخصاب الفستوكة نبات ذاتي التلقيح و يمكن للفلاح إنتاج بذور ذاتية شريطة إتباع القواعد الفنية المعمول بها عند إكثار البذور. 💢تكون الحبوب و نضجها تمتلئ حبوب الفستوكة مع موفى شهر ماي و تنضج خلال شهر جوان و يتحتم على الفلاح القيام بعملية الحصاد حال نضج الحبوب لأن التأخير في ذلك ينجم عنه تساقط نسبة كبيرة منها.
#خلال_السنوات_الموالية إن المجموع الجذري للفستوكة المعروف بشدة التشعب و كثرة نموه يتجدد سنويا و هو ما يساهم بصفة ملموسة في الرفع من نسبة المواد العضوية بالتربة بفضل بقايا جذور السنوات السابقة و نظرا لهذه الطبيعة البيولوجية للفستوكة فإن ضمان ديمومة المرعى تبقى رهينة مدى احترام تقنيات الاستغلال.
التعليقات