القصيبة أو #الشوفان هي نبتة علفية حولية من عائلة النجليات. تعتبر أهم زراعة علفية بعلية في الشمال التونسي و بالتحديد في المناطق التي تفوق معدل الأمطار فيها 350 مم سنويا. تحتل مكانة هامة في أنماط الإنتاج الزراعي و في منظومة الإنتاج الحيواني. فكل نقص في توفير بذور القصيبة أو في تطبيق الحزمة الفنية الملائمة ينجر عنه خلل في الرزنامة العلفية و اضطراب على مستوى الإنتاج الحيواني. نتعرف من خلال هذا المقال على أهم مميزات و طريقة زراعة القصيبة.
#التداول_الزراعي تجد القصيبة مكانها ضمن تداول زراعي ثلاثي ( بقوليات/قموح/أعلاف) إذ كان الغرض منها إنتاج العلف (علف أخضر, سيلاج أو قرط) أما في حالة إنتاج البذور, فينصح بزراعتها على أرض بور أو إثر بقوليات. #اختيار_وتحضير_الأرض تنمو القصيبة في جميع أنواع التربة, لكنها تحبذ الأراضي العميقة و تخشى الأراضي الفقيرة, السطحية المالحة أو المتغدقة في فصل الشتاء. لضمان زراعة القصيبة يجب حرث الأرض على عمق 15-20 صم بآلة الشيزال ثم القيام بمعاودتين قبل البذر لتكسير الطوب و تسوية الأرض و تهيئة مهد البذر. #التسميد من الضروري القيام بتحليل التربة لمعرفة درجة خصوبتها و النسب المتواجدة بها لكي يتسنى التحديد الدقيق للكميات اللازمة من الأسمدة سب الحاجيات الحقيقية و نوع و كمية الإنتاج المزمع تحقيقهما. و في صورة تحليل التربة يمكن تقديم الأسمدة المعدنية حسب الكميات التالية: 💢الفسفاط : 100 كغ/ هك من الفسفاط عند القيام بالمعاودة الأخيرة أو 100 كغ/ هك من مادة DAP مباشرة قبل البذر حتى تستفيد نبتة القصيبة من الآفات المتواجدة بها. 💢 أمونيتر: 150 كغ/ هك على مرتين ( الثلث في طور 2-3 أوراق و الباقي قبل نهاية التجدير) إختيار الأصناف يعتمد اختيار الأصناف على الوجهة النهائية للزراعة و الظروف المناخية في المنطقة. يجب أن يكون الفلاح على دراية بخصائص الصنف فيما يتعلق بالتبكير و طريقة الاستغلال و درجة تحمله للأمراض الفطرية و الرقاد. لا يزال الفلاحون يستعملون الصنف المحلي أو ''القصيبة العربي'' أو ''القصيبة الحمراء'' نسبة لحمرة بذورها و ذلك لإنتاج القرط في المناطق الملائمة مع إمكانية رعيها في مرحلة مبكرة و الحرص على مداواتها نظرا لحساسيتها المفرطة لمرض الصدأ التاجي. موعد و كمية البذر يتغير موعد البذر و الكمية المزروعة حسب الصنف و نوع الزراعة (بعلية أو سقوية) 💢 يجب أن تكون البذور نقية قدر الإمكان و خالية من بذور الأعشاب الطفيلية و خاصة عشب البروم. 💢 يجب أن يكون عمق البذر من 3 إلى 5 صم اعتمادا على قوام التربة و حجم البذور. 💢 يتم القيام بعملية الحدل بعد البذر إذا كانت التربة جافة. تهدف هذه العملية إلى تفادي ضياع البذور و تحسين إنباتها و تسهيل عمل الآلة الحاصدة من خلال بسط الأرض. الري غالبا ما زرع القصيبة تحت النظام المطري غير أنه بالنسبة للزراعة السقوية يجب توفير احتياجات النبتة من الماء مع الأخذ بعين الاعتبار كميات الأمطار.
طرق استغلال القصيبة 💢 التعليف الأخضر: في هذه الحالة يمكن حش القصيبة عند نهاية التجدير و بداية الصعود على ألا يتجاوز ظهور البرعم القمي 1 صم. و تتم العملية باستعمال المحشة اليدوية أو الآلية ثم تقديم العلف الأخضر مباشرة إلى الحيوانات. 💢 العلف الجاف - قرط : تحش القصيبة عند بلوغها طور التزهير الكامل مع رطوبة تقارب 65 % و ذلك باستعمال المحشة الألية أو اليدوية ثم تترك فوق الأرض بضعة أيام حتى يجف القرط و تبلغ درجة الرطوبة 20- 25 %. يقع ربط القرط في شكل بالات و خزنه بالضيعة داخل مباني مغطاة للغرض أو في شكل نادر مغطى بغشاء من البلاستيك أو التبن أو الطين تفاديا للضياع.
التعليقات
شكرا على المعلومات المفيده ، كم يلزم من بذور قصيبة في الهكتار الواحد وماهي الأسمدة المنصوح بها ، و توقيت زراعتها شكرا على التفاعل