بدأ الإنسان فى إحتساء القهوة منذ حوالى 4000 سنة قبل الميلاد وسميت فى ذلك الوقت بإسم ” رحيق الآلهة ” وكانت شجرة القهوة رمزا يستخدم في العديد من المراسم وفى بعض القبائل كانت القهوة أحد شعائرهم بل وحتى الآن هناك عادات فى بعض الدول قائمة على القهوة
تنتشر زراعة القهوة في عدة أماكن مثل اليمن و البرازيل ز شرق أفريقيا و أمريكا الوسطى . و مما يعرف عن القهوة أن ثمرتها في الحقيقة ذات لون أبيض و تشبه زهرتها زهرة الياسمين كما تتسم بحساسية عالية ثم تتحول بعد ذلك إلى اللون الأحمر و هي مستديرة و تشبه نبتة الكرز تختلف شجرة القهوة عن بقية الأشجار حيث تحتاج إلى مناخ حار و أمطار غزيرة و من المعروف أن البن العربي هو من أفضل أنواع البن في العالم لأنه يزرع في تربة جبلية بركانية إذ أن هذه التربة غنية بالعناصر الغذائية الهامة للنمو مما يعطيها مذاقا رائعا. كما تمثل القهوة العربية حوالي 60 % من إنتاج القهوة العالمي و تعتبر اليمن الدولة العربية الأولى في إنتاج القهوة و يعرف البن اليمني كأفضل أنواع البن رغم تراجع اليمن في زراعة القهوة. تزرع بذور القهوة في أحواض كبيرة بالمنابت المظللة ثم يتم بيعها عندما تصبح شتلات و من المعروف أيضا أن زراعة الشتلات أسهل من زراعة البذور. يجب التأكد من شراء شتلات جيدة و مناسبة للظروف المناخية ثم يتم القيام بزراعة الشتلات في تربة مخصصة لها حيث يقع مدها بالعناصر اللازمة لنموها مع الحرص على ترك مسافة بين كل شتلة و أخرى مع العمل أن تكون التربة رطبة. لا بد من سقاية الشتلات بماء وفير في البداية على أن تبقى في مكان مظلل على أن تصلها الأشعة و لكن ليس بصفة مباشرة.
تأخذ الأشجار وقتا بين 3 و 4 سنوات حتى تنتج و يقع جني الحبوب من الشجرة أو من الأرض عندما يتحول لونها إلى الأحمر و حينها يتم الجني بالقطف اليدوي أو بواسطة آلة تجريد و الطريقة الأولى تحتاج لفرز حبوب القهوة عن أي أعشاب أخرى أو حبوب غير ناضجة أما الطريقة الثانية فتتميز بأنها توضع بين الأغصان لتقوم بعملية اهتزاز و حينها تسقط الحبوب الناضجة و من المعلوم أن شجرة القهوة تنتج أكثر من مرة في السنة. يقع غسل القهوة بعد حصادها و يتم نقعها في الماء فترة تتراوح بين 17 و 36 ساعة حتى تلين و من ثمة نستطيع فصل النواة عن اللب ثم يقع نقل الحبوب بعد التخمير تحت أشعة الشمس لتجفيفها حتى تكون جاهزة للاستعمال
التعليقات