ينتمي الثوم إلى الفصيلة البصلية ويصنف ضمن النباتات العشبية المعمرة. يتكاثر خضريا بواسطة الفصوص. ويزرع سنويا في إطار التداول الزراعي وذلك حسب خصوصيات مناطق الإنتاج. ويعتبر الثوم من نباتات الموسم البارد حيث يحتاج إلى طقس بارد ومعتدل في الأطوار الأولى من النمو حتى يتكون له مجموع خضري جيد (قبل البدء بتكوين الأبصال).

متطلبات الزراعة : 💢 الحرارة يعتبر من نباتات الطقس البارد ،إذ یقاوم الصقيع و شدة البرد، ولا يقاوم شدة الحرارة مثل البصل. كما أن نمو الجذور والمجموع الخضري لا يتأثر بدرجة حرارة منخفضة مثل 3-2C°C درجات. تعتبر درجة 15-12C°C مثاليةأثناء النمو و 18-22C°C درجة مثالية أثناء النضج. كما یجب أن تكون الفترة الضوئية قصيرة في بدایة حياة النباتات وطویلة في مرحلة انتفاخ الفصوص لكي یزداد التركيب الضوئي وینمو المجموع الخضري بصفة جيدة. وتختلف متطلبات الثوم من الرطوبة حسب الأصناف والأطوار، فهناك ثلاث فترات 💢 حرجة : فترة الإنبات و نمو الجذور وفترة النمو الخضري أي شهر بعد الإنبات وفترة تشكّل الفصوص والشماريخ الزهرية. فكلما انخفضت الرطوبة في الجو وفي التربة وخاصة خلال آخر مراحل النمو قلّ الإنتاج. 💢 التربة : تفوق متطلبات الفترة في زراعة الثوم تلك التي تحتاجها في زراعة البصل. حيث يزرع في مختلف أنواع الأراضي لكنه يحبذ التربة جيدة الصرف والتهوئة والغنية بالمواد العضوية الكاملة التفككك )المواد العضوية الحديثة تتسبب في تعفّن الفصوص في مرحلة الإنبات. ومن المستحسن أن تكون التربة خالية من الأحجار والحواجز التي تسبب رداءة الشكل للبصلات. ولا ينموالثوم في التربة الثقيلة لأنه يتأثر بركود المياه، لذلك ينصح بزراعته على ما يسمى بالربادعados وبعدم زراعته في الأراضي الرملية لعدم قدرتها على الاحتفاظ بالرطوبة الكافية، حيث یتسارع نضج النبات ویقل تفرعه ویتحسن إزهاره وتتضخم فصوصه. 💢 تحضير الأرض : تتطلب زراعة الثوم تربة مهيأة على عمق كاف و ناعمة على السطح لضمان نسبة إنبات عالية ونمو جيد للرؤوس. 💢 تاريخ البذر: يختلف تاريخ البذر حسب الأصناف و المناخ و النظام الزراعي. ويزرع عادة بداية من النصف الأول من شهر أكتوبر إلى أواخر شهر نوفمبر خاصة في الزراعات المطرية بالشمال وبصفة مبكرة في المناطق الساحلية خلال شهري أكتوبر و نوفمبر و خلال شهري ديسمبر و جانفي في مناطق الوسط تحت نظام زراعي مروي. 💢عمق البذر: يزرع الثوم عادة بالطريقة اليدوية في سطور متباعدة ب 50 صم و ب15صم بين الفصوص على نفس السطر وعلى عمق لا يتجاوز 4إلى 5صم. كما يمكن زراعة الفصوص في أحواض. كما يمكن اعتماد طريقة البذر الآلي التي أظهرت نتائج جيدة.

💢 كثافة البذر : تقدر كمية الفصوص المزمع زراعتها من 800 إلى 2000 كغ/هك أي بنسبة كثافة تتراوح من 24 إلى 26 فص/المتر المربع 💢 العناية بالزراعة: تنطلق أشغال العناية بالثوم بعد حوالي 20 إلى 30 يوم من بروز النيتة الجديدة. التحمير: تهدف عملية التحمير إلى تهوئة التربة وإزالة الأعشاب الطفيلية و تكسير القشرة السطحية التي تحد من نفوذية التربة و ذلك بالعزق أو بالتحمير الميكانيكي. 💢 التسميد: التسميد الأساسي: ينصح بتقديم 30 إلى 40 طن/هك من السماد العضوي و الجاف و المفكك وذلك لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر قبل الزراعة. كما يتم قبل شهر من الزراعة تقديم كميات الأسمدة التالية: 100إلى 150كغ/هك من الفسفاط الرفيع 45% 150إلى 200كغ/هك من سلفاط البوتاس 48% كما يمكن تقديم 100 إلى 200 كغ /هك من مادة DAP في حالة عدم توفر الفسفاط الرفيع أو سلفاط البوتاس. 💢 الري: تحتاج زراعة الثوم من 400 إلى 500 مم في السنة للحصول على إنتاج جيد. أما في الزراعات المروية بمناطق الوسط خاصة، فيمكن الاكتفاء بكميات قليلة من مياه الري وفي دورات متباعدة ب10أو 12 يوما لتجنب تعفن الفصوص في مرحلة الإنبات و تكوين الرؤوس. وينصح في هذه المناطق بتقديم رية أولى بكمية 30مم بعد الزراعة. أما بعد ظهور البادرات فوق سطح التربة فيتم الانتقال إلى الري المنتظم بحساب مرة كل 10 إلى 12يوم من الجني حتى لا تسودِ الرؤوس و تتعفن وتفقد قابليتها للخزن التقليدي. النضج: ينضج الثوم بعد 6 إلى 7 أشهر من زراعته. ويعرف النضج باصفرار الأوراق وجفافها وانحناء النباتات إلى الأسفل. وينصح بتقليع المنتوج عندما تظهر علامات النضج في حوالي 90% من نباتات الحقل. و التقليع المبكر كالثوم الأخضر يؤدي زيادة نسبة التلف و فقدان . 💢الجني : تتم عملية الجني عندما تتكون الفصوص و تصبح صالحة للاستهلاك من أواخر شهر أفريل إلى شهر جويلية. ويحبذ أن تحتوي الأرض على نسبة الرطوبة لتسهيل عملية الجني لأن اختناق التربة يؤدي إلى نزع جزء الغلاف الخارجي للرأس مما يقلص من قيمته التجارية. كما ينصح بجني النباتات التي لا تزال خضراء شيئا ما حتى يمكن ضفرها و ربطها في حزم. وأثناء هذه العملية يقع استبعاد الرؤوس المصابة لوقاية الرؤوس السليمة من عدوى الامراض و المحافظة على المواصفات التسويقية. يكون الجني بواسطة المسحاة أو الفأس أو باليد، كما يمكن جمعه أخضر أي قبل موعد النضج التام و يكون في هذه الحالة غير قابل للخزن.