يعتبر العدس من المحاصيل البقولية الغذائية التي تحتوي كمية وافرة من البروتين و نسبة عالية من الكربوهيدرات فضلا عن عناصر معدنية كالحديد و النحاس و عن عناصر لا معدنية كالفسفور و الكلسيوم و على بعض الفيتامينات. كما يستعمل تبن العدس كعلف للماشية و تستخدم البقايا في تسميد الأرض و تحسين خصوبتها و خاصة من مادة الآزوت. إن طبيعة بذور العدس تتطلب تهيئة فراش البذور بطريقة متساوية و متجانسة لتمكين الإنبات في ظروف جيدة. لذا يتعين القيام بخدمة الأرض بواسطة حرث العمق على غرار زراعة الحبوب باستعمال حرث متوسط 20-25 صم بالمحراث الاسطواني بالمناطق شبه الجافة متبوعا بآلة التسوية مرتين أو ثلاث مرات.
💢التسميد يساهم التسميد في الزيادة في المحصول إما عن طريق النثر أو بوفرتها في التربة. أما عن احتياجات العدس من الآزوت فهو يأخذها من الآزوت الجوي و يدخرها في جذوره, أما الباقي من احتياجاته فيأخذه من التربة. و مع ذلك فإن إضافة كمية قليلة من الآزوت قبل الزرع تساعد على الإنبات و تنشيط نمو الجذور و بالتالي نمو النبات. و لهذه الغاية, ينصح إضافة 10 إلى 20 كغ في الهكتار من الآزوت عند الزرع. كما يتجاوب العدس مع مادة الفوسفور التي تساعد الجذور على الزيادة في حجمها و في تعمقها داخل التربة. عموما, ينصح بتسميد الأرض وفق ما تأخذ معها الزراعة من مواد معدنية. لإنتاج يناهز 20 قنطار في الهكتار تقدر الكميات الموجودة بالمادة الجافة في الهكتار: 🌿100 كغ من الآزوت 🌿30 كغ من الفسفور 🌿80 كغ من البوطاس ينصح بإيتاء 10 إلى 20 كغ / هكتار من الآزوت قبل الزرع و خاصة بالتربة الرملية ضعيفة المواد العضوية. و يمكن تقليص أو عدم نثر الأسمدة الآزوتية بالأراضي الخصبة. تنثر الأسمدة الفوسفوبوطاسية عند ميقات تهيئة الأرض بكمية حسب خصوبة التربة. و ينصح بإيتاء 40 إلى 60 كغ/هكتار من الفوسفور و 20 إلى 40 كغ/هكتار من البوطاس. 💢موعد الزراعة يزرع العدس ما بين نصف نوفمبر و نصف ديسمبر و يمكن تمديد فترة زرعه إلى جانفي بالمناطق الباردة أو بها ضباب على أن يبكر زراعته بالمناطق الحارة. إذا تأخر الزرع في المناطق الملائمة إلى جانفي يتوقع انخفاض المردودية بما يناهز 30 %. 💢عمق البذر بحكم نوعيتها, توضع البذرة على عمق 2 إلى 3 صم بالتربة الخفيفة و على عمق 3 إلى 4 صم بالتربة الثقيلة أو بالمناطق الضعيفة التساقطات المطرية. 💢كمية البذور يحتاج الهكتار الواحد إلى كمية من البذر تتراوح بين 40 و 90 كغ في الهكتار و تختلف كميته حسب درجة نقاوة البذور و طاقة انباتها و طريقة الزراعة و أيضا حسب ميقات البذر. و ينصح بكثافة النبات بالمناطق الملائمة (أكثر من 400 مم أو سقوية) ب 200 نبتة في المتر المربع. بالمناطق الشبه الجافة, ينصح بكثافة النبات يناهز 120 نبتة في المتر المربع. 💢طريقة الزرع يزرع العدس في الخطوط العادية أو الثنائية بتباعد يتراوح بين 20 و 30 صم بين الخطوط الثنائية و بين 60 و 80 صم في حالة الزرع في الخطوط العادية. و يمكن زرع العدس بواسطة البذارة الآلية المستعملة عادة لزرع الحبوب. في الزراعات الحديثة للعدس يمكن أن يتقلص التباعد بين الخطوط إلى 25 صم مما يؤدي إلى ارتفاع في المردود إذا كانت وقاية النباتات جيدة.
💢الري غالبا ما يزرع العدس في المناطق الشبه الجافة ذات التساقطات المطرية السنوية من 300 إلى 450 مم, و عند حدوث نقص في الماء في فترة مارس-أفريل يجب سقي العدس إذا كان ممكنا و خاصة في مرحلة الإزهار أو ملأ البذور التي تعتبر مراحل حساسة لطور حياة الزراعة. تقدر حاجيات العدس من الماء بحوالي 300 إلى 400 مم. ينصح بالري التكميلي إذا قلت التساقطات المطرية عن هذه الكمية. 💢النضج ينضج العدس بعد 4 إلى 5 أشهر من موعد زراعته حيث تظهر علامات النضج خاصة مع اصفرار العروش و تساقط الوريقات. يعتبر العدس ناضجا عندما تصل نسبة رطوبة الحبوب إلى 16-18 .%
التعليقات