ينتمي الحلزون إلى شهبة الرخويات إعتمادا على جسمه الطري الخالي من هيكل عظمي. له كتلة حشوية داخل القوقعة ملتوية إلى 180 درجة بالنسبة للساق و هذه الخاصية الجسمية تجعله من قسم معديات الأرجل. يحتوي الحلزون على رئة واحدة و يصنف بالتالي في القسم الفرعي للرئويات توجد عينه في أعلى المجسمات البصرية من خاصيات التقسيم الفرعي للرئويات أما انتماءه إلى عائلة الحلزونيات فيعود إلى شكل اللولبي لقوقعته. ينقسم جسم الحلزون إلى قسمين: قسم يوجد داخل القوقعة و قسم عضلي خارجها في شكل ساق خاص بالتنقل و يحمل الرأس التي يحتوي على الفم و المجسمات الحاسة البصرية و أيضا الثقبة التناسلية في قاعدة الرأس.
💢الأصناف توجد عديد الأنواع من الحلزون فمنها ما هو للتصدير و منها ماهو للإستهلاك المحلي. و يهتم المربون في تونس أساسا بالأنواع التالية: 🌿الحلزون الرمادي 🍁الرمادي الكبير يبلغ حجمه من 40 إلى 50 مم و يزن ما بين 20 و 30 غ. يوجد خاصة في شمال القارة الإفريقية. قد تتباين ألوان الصدفة و درجاتها بين الحلزونات لكنها تنحصر بشكل عام في اللون البني الداكن إلى الكستنائي مع خطوط صفراء اللون. 🍁الرمادي الصغير يوجد في شمال القارة الإفريقية و خاصة في البلدان المتوسطية, له نفس الخصائص الفيزيولوجية للرمادي الكبير لكنه أصغر حجما منه يبلغ معدل قطره 20 مم و يزن في حدود 15 غ. 🌿الحلزون الأخضر يوجد بكثرة في مناطق الشمال و مناطق الوسط الشرقي للبلاد التونسية و هو نوع مستهلك بكثرة في إيطاليا و هو أكثر نوع يصدر من تونس و ثمنه أقل من بقية الأنواع الأخرى. قوقعته غير مخططة تحتوي على لون واحد بني يميل إلى الإصفرار أو الإخضرار و في حالات نادرة لونها أبيض. و قطرها بين 23 و 27 مم. هناك بعض التجارب الناجحة لتربيته و هي التي اعتمدت على معرفة نمط عيشه و نشاطه الليلي أساسا و طرق تكاثره حيث يحبذ الرطوبة داخل مخابئ تحت أرضية يصل عمقها إلى 40 أو 50 صم و يصعب تأقلمه مع التربية المكثفة داخل المرابي أو الصناديق. و يتميز ببياض ناصع و هو معروف بكثرة سيلان لعابه عند تعرضه لأي خطر و هي خاصية محبذة لإنتاج اللعاب و استعماله في منتوجات صناعية على غرار مواد التجميل.
💢نشاط الحلزون للحلزون إيقاع نشاط يومي و آخر موسمي يتغير بتغير خاصيات الفصل, هذا النشاط مرتبط ارتباطا وثيقا بدرجة الحرارة و الرطوبة و الإضاءة إذ يطابق إيقاعه البيولوجي إيقاع المواسم و يتأثر تأثرا شديدا بالعوامل الطبيعية التي تحد في بعض الأحيان من نموه و في صورة توفر الظروف المثلى من الحرارة و الرطوبة فإنه ينشط في الليل فيخرج من القوقعة و ينتهز الفرصة للحركة و التغذية. ينشط الحلزون عندما تكون الرطوبة منتظمة بما فيه الكفاية. و بخلاف ذلك يسحب الحيوان داخل القوقعة لتغلق فيما بعد بحجاب متكون من مادة مخاطية و يدخل بذلك في مرحلة سبات و يسمى سبات صيفي إن تعلق الأمر بارتفاع درجات الحرارة أو سبات شتوي لشدة البرودة. و من أهم العوامل الأساسية التي تجعله قادرا على التكيف مع الأوضاع الخارجية نذكر: 🌿 الرطوبة: تعد من أبرز العوامل التي يجب المحافظة عليها. و تعتبر نسبة رطوبة من 70 إلى 80 بالمائة هي المثلى حتى يستكمل الحلزون نشاطه و تكاثره و نموه بصفة طبيعية و مستمرة. 🌿 الحرارة: تتراوح الحرارة المثلى لنمو و تكاثر الحلزون ما بين 18 و 2 درجة مع العلم و أن درجات الحرارة أقل من 6 أو أكثر من 28 درجة تحد من نشاط الحلزون و تدخله في مرحلة سبات شتوي أو صيفي. 🌿 الضوء او النور: يؤثر الضوء على سلوك و نشاط الحلزون لاختلاف فصول السنة و هذا العامل يجب أن يؤخذ بعين الإعتبار خاصة في بيوت التربية و ذلك بتوفير ما يعادل 7 وات لكل متر مربع من المساحة المعدة لتربية الحلزون.
التعليقات