يعد البط من أقدم الدواجن استئناسا و وهو ينتمي إلى الطيور المائية التي تمتاز بغشاء بين الأصابع و زيادة نسبة الدهن على الريش مع قصر الأرجل و مقاومتها للبرد و زيادة نسبة التصافي في اللحم فيها عن الدجاج إن عروق البط تمتاز بصفة خاصة منها مقاومتها لأغلب الأمراض مع قلة نسبة النفوق بها و سهولة تربيتها و حضانة الفراخ بها. إضافة إلى صفة هامة جدا هي قوة تحمل عروق البط للظروف الجوية الرديئة و هذه الصفة أدت إلى اتساع تربية البط في متلف مناطق العالم كما و أن رخص تكاليف تربية البط و رعايتها و كذلك تغذيتها شجع على ذلك الإتساع.
و يعتبر البط اليوم من أكفأ أنواع الطيور الداجنة إنتاجا للحم و قدرته العالية على تحويل العلف إلى لحم. و تثبت التجارب أن سرعة نمو البط تكون في أعلى مستواها في الستة الأسابيع الأولى من حياتها و يستمر ذلك حتى الأسبوع العاشر من العمر. كما أن البط يربى من أجل إنتاج البيض و هناك أنواع من البط تعطي بيضا على مدار السنة يوازي إنتاج دجاج البيض هذا و يستعمل بيض البط في غذاء الإنسان طازجا أو مسلوقا و في عمل أنواع الحلوى الغالية الأثمان و بيض البط غني باحتوائه على الفيتامينات مثل لحمه. مازالت عروق كثيرة من البط تعيش في الحالة البرية على الشواطئ و القنوات المائية و في البحيرات القريبة من الغابات المهجورة حيث تتمكن أسراب البط من الحصول على ما تحتاج إليه من المواد الغذائية مثل الحشائش المائية و الديدان الأرضية و مخلفات الطيور و الأشجار و كذلك الحيوانات المائية و الأسماك كما أنه يمكن اليوم تربية عروق البط و الإوز الرومي تحت أشجار و بساتين الفاكهة و الحمضيات حتى تستفيد هذه الطيور من الثمار المتساقطة إضافة إلى ما تلقطه هذه الطيور من الحشرات الضارة لهذه الأشجار و تعطي الأرض السماد الغني بالمواد الغذائية الضرورية لزيادة نمو هذه الأشجار و تحسين انتاجها من الثمار.
و قد أثبتت التجارب أن الإنتاج المركز من البط أكثر ربحا و نجاحا و ضمانا من تربية الدجاج و أقل تعرضا للأمراض و الأوبئة مع سهولة الرعاية و التحضين و أقل تكلفة في العلائق المركزة.
التعليقات