يعتمد الإنسان على تناول الدجاج في الحصول على البروتين الضروري لبناء العظام والعضلات في جسمه، بالإضافة إلى الأملاح المعدنية والفيتامينات، ويمتاز لحم الدجاج بقلّة الدهون والسعرات الحرارية مقارنةً باللحوم الحمراء، ويحتوي البيض على البروتين والكالسيوم وكثير من الأحماض الامينية والدهنية الضرورية وهو مصدر هام للحديد والفسفور والعناصر المعدنية النادرة. ونظراً لأهمية الدجاج الغذائية لجأ الإنسان إلى محاولة تربيته لتوفير حاجياته من البيض واللحم الأبيض. وعلى الراغبين في تربية الدواجن داخل الضيعة أو في المنزل الاستناد إلى قواعد وأسس علمية وصحية حاولنا جمعها في هذا المقال عسى أن تحصل الفائدة. الدجاج من الحيوانات التي يسهل تربيتها في المنزل أو في الضيعة، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار عديد النقاط أهمها:
تأمين المكان المناسب لتربيتها، توفير الوقت لتقديم أفضل رعاية للدجاج، اختيار سلالة الدجاج المناسبة لتربيته في المنزل حسب المنطقة المراد تربيتها فيه وذلك لأنّ السلالات مختلفة وتحتاج إلى رعاية مختلفة؛ إذ تحتاج بعضها إلى مناخٍ دافئ، وسلالاتٍ أخرى يمكنها تحمّل درجات الحرارة المنخفضة. تأمين الغذاء المناسب للدجاج للحصول على جودةٍ ممتازةٍ للبيض . سلالات الدجاج البياض: سلالات الدجاج البياض كثيرة فمنها المنتج للبيض الأبيض والمنتج للبيض البني ولكنها تتقارب إلى حد ما إلى بعضها البعض في صفاتها الإنتاجية فجميعها يمكنها أن تنتج ما يقرب من 300بيضة سنويا. كما توجد سلالات سوداء الريش منتجة للبيض البني وهي تتناسب تماما وظروف المربيين الصغار حيث أنها تتحمل إلى حد ما ظروف التربية الصعبة. دورة حياة الدجاج البياض: فترة الحضانة والنمو: تمتد من أسبوعٍ واحدٍ إلى عشرين أسبوعاً، وتعد الثلاثة أيام الأولى هي الأخطر حيث يجب الانتباه للصغار خلال الساعات الأولى، ومن الأفضل إعطائها الماء المحلّى، والمحافظة على تنظيف المعالف باستمرار، وضمان عدم وجود ازدحام على المعالف والمشارب، وتأمين التدفئة والتهوية الجيدة. فترة إنتاج البيض: تمتد من 21 أسبوعاً إلى 80 أسبوعا. ويبلغ إنتاج البيض عادةً حوالي 5 إلى 6 بيضاتٍ في الأسبوع الواحد، إلا أنَّه يتناقصُ في فصل الخريف والشتاء مع تناقصُ ساعات النَّهار، ومع بدء الدجاج بدورة تبديل ريشه. في فصل الرَّبيع التالي، سيكون ريش الدجاج قد تجدَّد وسيعود لإنتاج البيض بُمعدَّلٍ أكبر. وبصُورةٍ عامَّة، كُلَّما مضت سنة واحدة من عُمر الدجاجة سينخفض إنتاجها الأسبوعيّ من البيض بنسبة 20% تقريباً. العناية اليومية بالدجاج : إعداد القن : أولا يجب أن تزال الفرشة القديمة بالكامل وغسل المساقي والمعالف جيدا ثم يتم التطهير بالمبيد الحشري لقتل كل من الطفيليات والحشرات الموجودة ثم يتم التطهير بالمطهرات الكيميائية للقضاء على الفيروسات ومن أنواع المطهرات المستخدمة لغسيل القن. تعد الفرشة من أهم مكملات التربية فهي تحمي الطائر من الكثير من العوامل مثل الرطوبة والصقيع والأمراض فهي تعد البيت الأول للطائر إذ يأكل ويشرب وينام عليها. أنواع الفرشة: تبن القمح: يعد تبن القمح من أفضل أنواع الفرشة المستخدمة على الإطلاق إذ يمتص كمية الرطوبة أكثر من غيره. نشارة الخشب الخشنة: وهي اقل امتصاصا من القمح ويجب ألا تكون خشنة جدا حتى لا تصيب الفراخ بجروح. نشارة الخشب الناعمة: أقل امتصاصا من سابقتها ولا يجب أن تكون ناعمة جدا حتى لا تبتلعها الفراخ وتسبب لها مشاكل هضمية سمك الفرشة المطلوب يكون صيفا من 3الى 5 صم وشتاء من 5الى 10صميجب تهوية القن باستمرار حتى لا تتجمع الرطوبة والغازات الضارة تقليب الفرشة يوميا بهدوء وضمان تهوئة جيدة للقن. التدفئة: من المهم جداً في فصل الشِّتاء توفير التدفئة الملائمة داخل مسكن الدجاج، وذلك لتجنُّب إصابته بأمراض الجهاز التنفسيّ أو الموت في بعض الأحيان، وخاصَّةً من الطيور الصغيرة بسبب حساسيتها العالية للبيئة المُحيطة بها. الإضاءة: إن أمكن توفيرها، ومن المُهمِّ توفير مصباحٍ كهربائي حراريّ (يُوفِّر الضوء والدِّفئ في الوقت نفسه) وتشغيله بصُورةٍ مستمرة - طوال اليوم - للفراخ الصَّغيرة التي تتراوح أعمارها من أسبوعٍ واحدٍ إلى 20 أسبوعاً، وهو أمرٌ في غاية الأهمية لتشجيع الصغار على النمو والحيوية. يُمكن ابتياع مصباحٍ مثل هذا من المتاجر الزراعيَّة، وإن كان عدد الفراخ قليلاً فمن المُمكن الاكتفاء بمصباحٍ عاديّ بقُدرة 75 إلى 100 واط لأداء الوظيفة. لو تكوَّمت الفراخ حول بعضها كثيراً فقد يعني ذلك أنَّها تشعرُ بالبرد وتحاول الحُصول على الدفء من حرارة أجسامها، ومن ثمَّ سيكون من الضروريّ تقريب المصباح منهم أو تقويته. تغذية الدجاج : تحتاج الدواجن لسبعة أصناف من المغذيات الرئيسية وهي: الكربوهيدرات. البروتينات. الدهون. الفيتامينات. المعادن. الماء. الأكسجين. التحصين: من الأمور شديدة الأهميَّة في تربية هذه الطيور تلقيحها باللقاحات اللازمة لاستمرار نُموِّها دون أن تتعرَّض للأمراض الشائعة بينَ الدواجن، وخاصةً في الفترة المُبكِّرة من عمرها. الوقاية من أمراض الدَّجاج : لتجنُّب حدوث وانتقال الأمراض للدَّجاج : المداومة على تنظيف مساكن وأواني الدجاج باستمرار والحفاظ على جفاف الأرضية والأعشاش، كما يُمكن السيطرة على "عادة الافتراس" بتجنُّب التزاحم بين الدجاجات، عدم تربية أكثر من نوع من الدواجن في نفس المسكن، بل من الضروري الفصل بينها. يجب الرجوع للطبيب البيطري في حال مشاهدة أو رصد أيِّ عارض عليها يدل على أنَّها مريضة. التخلّص من مخلفات الدجاج في أماكن بعيدة عن المساكن
يُصنّف مشروع تربية الدّواجن مِنْ المشاريع التي تُحقّقُ أرباحاً ماليّةً مُستمرّةً؛ نظراً لكثرةِ الطّلب على الدّواجن ومُنتجاتها في الأسواقِ المَحليّة والعالميّة، وتُعتبرُ مزارعُ الدّجاج من المزارع المُنتجة بشكلٍ دائم؛ بسبب زيادةِ الاستهلاك من مُنتجاتها يوميّاً. كما أنّ المشاريع المُعتَمِدة على تربية الدّواجن تُصنّفُ كواحدةٍ من المشاريع التجاريّة النّاجحة؛ وخصوصاً مع الطّلب المُستمرّ على مُنتجاتِ مزارع الدّواجن من خلال الطّلبات الفرديّة، أو التي تعتمدُ على صفقاتٍ تجاريّة بين مُرَبّي الدّواجن، والمَحلّات التجاريّة المُتوسّطة والكبيرة.
التعليقات