يتطلب التكاثر الطبيعي للحلزون إلى غاية مرحلة النضج مدة تتراوح ما بين 12 و 18 شهرا للشروع في عملية الإلتقاط و الجمع أما التربية المكثفة و المراقبة فلا تتطلب إلا 8 أو 9 أشهر على أقصى تقدير و ذلك باعتماد طريقة تربية معينة. 💢نتعرف على الطريقة الإيطالية و مراحلها:
تتم التربية في أحواض في الهواء الطلق و بالتالي فهي تعتمد على دورة بيولوجية كاملة في الخارج. تعتبر هذه الطريقة سهلة الاستعمال بالنسبة للمربين المبتدئين إلا أن إنتاجيتها تعد محدودة نظرا لعدم التحكم الكلي في عوامل التربية. تتم تربية الحلزون حسب هذا النمط في حظائر خارجية تصمم للغرض و تسيج بشباك خاص لمنع تسلق و هروب الحلزون. تهيئة حظائر التربية حسب مقاسات قطعة الأرض و شكلها و لكن المتداول لدى المربين في أغلب الأحيان أن تكون الأحواض مستطيلة الشكل و ذات الأبعاد التالية: العرض: 3 إلى 4 أمتار و الطول من 40 إلى 50 متر و تفصلها عن بعضها ممرات بحوالي 4 أمتار. و من الركائز الأساسية لنجاح هذا النمط من التربية هو اختيار الموقع و تهيئته. يجب اختيار الأراضي الخفيفة أو المتوسطة التركيبة سهلة تصريف المياه و ذات حموضة نسبية ما بين 5 و 7 و تحتوي على نسبة من الكلس تتراوح بين 5 و 7 و تحتوي على نسبة من الكلس تتراوح بين 4 و 5 بالمائة و أن تتوفر بها مورد مياه للري. يتم تسييج كامل المساحة بسياج خارجي يمكن أن يكون من الأسلاك ثم بسياج ثاني من الطبقات المعدنية التي تغرس في الأرض على عمق 30 صم و تكون ملساء حتى تحد من دخول الزواحف و الفئران. في فصل الخريف تحرث الأرض ثم تداوى بمبيد حشرات, تعاد حراثة الأرض بعد أسبوعين تقريبا و يبدأ المربي بتركيز حظائر التربية. تقسم قطعة الأرض إلى أحواض مع ترك ممر ب4 أمتار تقريبا بينها للقيام بأشغال التربية و المراقبة. تسيج الأحواض بشباك مانعة للهروب و ذات ارتفاع 80 صم لها خاصية أنها تحتوي على طيتين داخليتين الأولى على ارتفاع 70 صم لمنع الحلزونات من التسلق و الهروب. تشد هذه الشباك إلى أعمدة خشبية متباعدة عن بعضها بثلاث أمتار. عند الإنتهاء من تهيئة الأحواض تجهز بشبكة ري بالمرشات لتبدأ عملية الزراعة.
💢التغذية الحلزون حيوان عاشب يرتكز نظامه الغذائي على عديد الأصناف من النباتات و خاصة منها الخس, السلطة, السلق, السلجم ورق القنارية...و لضمان تحقيق أفضل النتائج في تربية الحلزون يتم التركيز على الأصناف ذات الأوراق العريضة و الطرية و التي تساعد على حفظ الرطوبة. داخل أحواض التربية تزرع نبتة السلجم أو القنارية على سطر أو اثنين لتكون مخبأ يلجأ إليه الحلزون خاصة عند التبييض, و يزرع باقي الحوض باليد بخليط من السلطة و السلق أو الخس و تترك الحاشية الداخلية للحوض على عرض 40 أو 50 صم لزراعة المنجور لتكون بذلك مثل الحاجز و تقلل من تسارع الحلزونات لتكون بذلك مثل الحاجز و تقلل من تسارع الحلزونات إلى الشباك الخارجي خاصة منها الصغيرة بعد التفقيس. يخصص ما يقارب عن نصف عدد الأحواض للتسمين حيث تنقل لها الحيوانات بعد مرحلة النمو و تكون في تلك الفترة نباتات أحواض التكاثر قد أكلت كليا و لا تفي بالحاجة. لاستمرار دورة التربية يزرع في أحواض التسمين خليط من السلق و النفل باليد و بطريقة غير منتظمة.
التعليقات