يؤثر مستوى الآزوت في الوجبة الغذائية بشكل ضعيف على تركيبة الحليب. و ارتفاعه في الحصة الغذائية اليومية يؤدي إلى ارتفاع موازي في كمية الحليب المنتج و البروتينات المفرزة. و هكذا يبقى تغير نسبة البروتينات طفيفا لكن وجبة غذائية غنية بالبروتينات 17 بالمائة أو ا:ثر يمكن أن تعطي حليبا يحتوي على نسبة عالية من الأوريا
معدل الأوريا هذا في الحليب مرتبط جدا بمعدلها في دم البقرة و هكذا فإنه يمكن أن يستعمل كدليل على ارتفاع أو انخفاض نسبة الآزوت في الوجبة الغذائية. في هذا الصدد توجد عدة طرق لتحليل نسبة الأوريا في الحليب (الطريقة المخبرية التي تعتمد على استعمال محلل للأشعة تحت الحمراء و طريقة سريعة تعتمد على شريطات يتم غمرها في الحليب ثم نقوم بمقارنة الألوان المحصل عليها مع الألوان المرجعية). يستحسن استعمال هذا الإختبار عللا 8 إلى 10 بقرات على الأقل. عندما تكون نسبة آزوت الأوريا في الحليب ضعيفة (أقل من 10 مع/ دسل من الحليب) يعني هذا أن الآزوت المتوفر في الكرش غير كافي مما يؤثر سلبيا على عملية الهضم و ينتج عن هذا نقص في كمية الأغذية المستهلكة و في كمية الحليب. أما عندما تكون نسبة آزوت الأوريا مرتفعة في الحليب (أكثر من 16 ملغ/ دسل من الحليب) فهذا يعني أن الوجبة توفر كمية كبيرة من الآزوت القابل للهضم في الكرش في حين أن الميكروبات لا تتوفر على الكمية الكافية من الطاقة لاستعمال هذا الآزوت بطريقة مثالية مما يؤكد أهمية تقديم وجبة متوازنة من حيث البروتينات و الطاقة.
من جهة أخرى إن تحسين مستوى الأحماض الأمينية المؤثرة و على الخصوص الميتونين و الليزين يمكن من الرفع من البروتينات و خاصة الكازيين المتواجدة في الحليب من دون التأثير بشكل واضح على كمية الحليب المنتجة و لا على نسبة المواد الدهنية
التعليقات