الماعز من الحيوانات التي تتصف لحومها بالجودة و مقدرتها على التأقلم و المعيشة في الأراضي الصحراوية و المناطق الفقيرة في مصادر الغذاء الجيد و قدرتها على تسلق الجبال للبحث عن غذائها و قدرتها العالية على هضم الأغذية الفقيرة و المحتوية على نسب عالية من السليولوز و التي تتمثل في مخلفات المحاصيل الزراعية كما تتميز بسهولة رعايتها و إيوائها.
الماعز حيوان مجتر و له ضرع متطور نوعا ما و هناك أوجه الشبه بينه و بين الأبقار الحلوب من حيث المتطلبات الغذائية و بجانب التشابه في متطلبا الإدارة و التغذية و تهيئة الظروف البيئية الملائمة لغرض الاستفادة من انتاجه و الماعز بوزنه لا يتجاوز عشر وزن البقرة الحلوب يعتبر منافسا كبيرا لها يكون حليب الماعز أبيض الللون نتيجة تحول الكاروتين إلى فيتامين أ ذو حبيبات دهنية صغيرة و يختلف بروتين الحليب قليلا عن البروتين الموجود في حليب الأبقار مما يجعله سهل الهضم و الإمتصاص و لحليب الماعز نكهة خاصة تميزه عن حليب الأبقار و ذلك لاحتوائه على أحماض دهنية خاصة به. يعتبر الماعز أعلى في معدل الكفاءة الأقتصادية و تتفوق على الحيوانات الأخرى كونها حيوانات ثنائية الغرض لإنتاج اللحم و الحليب و تعتبر أكفأ في معدل انتاج الحليب بالمقارنة بالأبقار مع الأخذ في الإعتبار حجم الماعز إلى حجم البقرة فهي تعتبر بقرة الفقير في البلدان النامية و تلقى لحومها و منتجاتها قبولا شديدا لجودة نوعيتها و لما تحويه من قيمة غذائية مرتفعة و بنسبة الدهن المنخفضة مقارنة بلحوم الضأن و يستعمل حليبها في رضاعة الأطفال.
و الماعز هو الأفضل و الأقدر تكيفا مع ظروف المناطق الجافة و تربى الماعز على شكل قطعان مستقلة أو مختلطة مع الأغنام و يعتمد في غذائه على المراعي الطبيعية كما أنها تتميز بتأقلمها على العيش في المناخ الحار و البارد على السواء و مقدرتها على الرعي على مختلف النباتات الصحراوية الشوكية و الأشجار و الحشائش الجافة على عكس الضان و الأبقار و هو حيوان اقتصادي من الدرجة الأولى إذ أن تربيته لا تتطلب تكاليف كثيرة سواء بالنسبة للتغذية أو المسكن و تستطيع التسلق و القفز و يمكنها أن تقف على أرجلها الخلفية لترعى أوراق الأشجار.
التعليقات