يعتبر المناخ من أهم العوامل المسببة في انتشار حشرة النيرون, وغالبا ما تهاجم الأشجار الضعيفة من جراء الجفاف و قلة أشغال العناية كالحراثة و التقليم. تحظى هذه الحشرة بالاهتمام و المتابعة ضمن برامج البحوث و التنمية لما لها من تأثير سلبي على ديمومة و سلامة غابات الزيتون.
💢 الوصف المورفولوجي الحشرة الكاملة: خنفساء ذات لون بني إلى أسود قاتم, صغيرة الحجم لا يزيد طولها عن 2.5 - 3.5 مم يكسو جسمها شعيرات دقيقة رمادية اللون. البيضة: بيضاوية الشكل و بيضاء اللون و بطول 0.75 مم و عرض 0.5 مم, توجد ضمن نقر خاصة تحفرها الأنثى على جانبي نفق التربية الأمومي. اليرقة: لونها أبيض و يميل إلى الاصفرار, رأسها بني (مائل إلى الأحمر) و الجسم شديد التحدب. هي عديمة الأرجل و لها فكان قويان تمر بخمسة أطوار و يتراوح طولها ما بين 0.9- 3.8 مم. العذراء: اسطوانية الشكل, لونها أبيض إلى رمادي و طولها 2- 2.5 مم. 💢الدورة الحياتية تقضي الحشرة فترة السبات الشتوي على هيئة أفراد بالغة داخل أنفاق محفورة على الآباط و البراعم و أوراق الأغصان الفتية و أعناق الثمار. تغادر الحشرة ملجئها مع بداية عملية التقليم و تتجه نحو حطب التقليم أو الأشجار التي بدأت تتيبس نتيجة المرض أو الجفاف. تحفر الأنثى داخل الأغصان ثقبا للدخول متبوعة بالذكور, و بعد التزاوج تحفر نفق التربية بطول يتراوح ما بين 2 و 8 صم أين تضع حوالي 100 إلى 120 بيضة ثم تعمل على سد النفق بالنشارة الخشبية. يفقس البيض بعد فترة حضانة تتراوح بين 8 و 13 يوما و يتحول إلى يرقات صغيرة تحفر بدورها أنفاقا متوازية على نفق التربية و تبقى بداخلها حتى نهاية تطورها. تبلغ مدة التطور اليرقي ما بين 1.5 إلى 4 أشهر و ذلك حسب الظروف المناخية و خاصة منها درجة الحرارة, حيث يكون سريعا عند درجة حرارة ب 20 تتحول اليرقة في طورها الخامس إلى عذراء, و بعد 7- 15 يوما يبدأ طيران الحشرات الكاملة تدريجيا خلال شهر جوان لتنتقل لمهاجمة العناقيد الثمرية للأشجار السليمة بهدف التغذية. يمكن لهذه الحشرة أن تطور العديد من الأجيال خلال السنة الواحدة, إذ تمتلك من 1- 2 جيل/عام على حطب الزيتون, أما على الأشجار الضعيفة فإنها تمر ب 3 إلى 4 أجيال في تونس.
💢 طرق المكافحة بالرغم من تعدد الأعداء الطبيعية للحشرة و تنوعها, فإن طرق المكافحة تعتمد بالأساس على عمليات التدخل التالية: خلال الظروف المناخية العادية 💢 ترك حطب الزبيرة في شكل أكوام داخل البستان لمدة 30 يوما على أقصى تقدير بهدف استعمالها كمصائد لجذب حشرة النيرون ثم حرقها و التخلص منها. و تبلغ فاعلية هذه المصائد أقصاها ما بين اليوم 13 و اليوم 28 بعد عملية الزبيرة. و يمكن الاستفادة من عملية جذب الأغصان لحشرات النيرون خلال الخريف و الشتاء في المكافحة الزراعية لهذه الآفة عن طريق برمجة قص عدد من الأغصان السليمة ذات الأقطار الكبيرة و تركها في غابة الزيتون لمدة كافية لجذب النيرون ثم إبعادها أو التخلص منها. و هذه العملية من شأنها تخفيف كثافة مجتمعات الجيل الربيعي للحشرة و الذي يمكن معه إعادة نفس عملية القص و تخفيض تعداد هذه الحشرة دون اللجوء إلى المكافحة بالمبيدات الكيميائية. 💢 إبعاد حطب الزبيرة المخصص لإنتاج الفحم عن غابة الزيتون على مسافة لا تقل عن كيلومترين مع ضرورة مداواته بواسطة مبيد حشري عند ظهور ثقوب دخول أو خروج الحشرات الكاملة. 💢 عدم استغلال غابات الزيتون لخزن حطب الزبيرة و إنتاج الفحم. خلال فترة الجفاف 💢 قص الأغصان التي جفت من الشجرة خلال فصل الشتاء و الإسراع بتركيز مصائد الحشرة ثم إتلافها بالحرق بعد شهر مع ضرورة تجديد العملية إن استوجب الأمر. 💢 الإسراع بري الأشجار الضعيفة التي دخلت في مرحلة التيبس و خاصة من منتصف شهر فيفري إلى منتصف مارس و في شهر سبتمبر لحمايتها من النيرون مع تجديد العملية إن استوجب الأمر ذلك. 💢 القضاء على الأعشاب التي تنافس الأشجار في عملية امتصاص الماء و المواد الغذائية الموجودة بالتربة و خاصة في المناطق الجافة و شبه الجافة. 💢 اللجوء إلى المداواة الكيميائية إن لزم الأمر بواسطة المبيدات الحشرية عند أول ظهور لأعراض الإصابة.
التعليقات