يصاب النحل ككل الكائنات الحية بعدة أمراض تختلف أسبابها و أعراضها و كذلك مداواتها من حالة إلى أخرى. فهناك الحشرات الطفيلية و البكتيرية و غيرها. و في هذا المقال سنقدم بعض الأضواء عن بعض الأمراض التي تصيب النحل ببلادنا.
🛑 قراد النحل أو مرض الفرواز هو مرض معد جدا يصيب النحلة خلال جميع مراحل نموها من اليرقة إلى العاملة تتسبب فيه حشرة طفيلية صغيرة تشبه القرادة في شكلها و تخالفها في حجمها أساسا. تعرف الحشرة المتسببة في هذا المرض باسم فرواز و هي تنمو و تتغذى على حساب اليرقات داخل الخلايا السداسية لأقراص الشمع. و عندما تفرخ النحلة تكون حاملة فوقها من 2 إلى 3 حشرات فرواز ملتصقة بها. و الجدير بالذكر أن الحشرة تمتص دم اليرقة أو النحلة التي تحملها متسببة بذلك في موت اليرقة أو تعطيل نموها فتتحول هذه الأخيرة, إلى نحلة مبتورة الأجنحة أو الساق أو صغيرة الحجم. أما عند النحلة فقد تتسبب الحشرة في موتها أو إضعافها. و من خاصيات حشرة الفرواز عند مشاهدتها بالعين المجردة, امتلاكها لثمانية سيقان عادة تمكنها من الالتصاق بالنحل. تظهر بعض العلامات الدالة على الإصابة بهذا المرض بعد سنتين أو ثلاثة من إصابة الخلية و الجدير بالذكر أن هذه العلامات لا تكون في أغلب الأحيان خاصة بهذا المرض فحسب فيمكن أن نلاحظها تقريبا في جل أمراض النحل. أما عن هذه العلامات ذاتها فإنها تتمثل في : 🛑 بعثرة الحضنة عوض تنظيمها 🛑 ضعف الخلية من حيث عدد النحل و نشاطه العادي و هو ما يمهد و يسهل إصابة الخلية بالعثة 🛑 وجود عاملات مبتورة الأجنحة أو الساق و هي علامة يمكن أن تدل أكثر من غيرها عن مرض الفرواز قبل اللجوء إلى تشخيصه في المخبر 🛑 وتظهر هذه العلامة خاصة في الخريف و بداية الشتاء قد يتدرج المرض إلى القضاء النهائي على خلية النحل في صورة ضعف الخلية. أما إذا كانت الخلية قوية فنشاطها يتواصل رغم تواجد الطفيلي بها إلا أننا نلاحظ ضعفا في الإنتاج. كيف يكشف عن مرض قراد النحل أو الفرواز ؟ #في_المنحل: نستعمل طريقة تتمثل في إدخال 50 نحلة في قارورة بها ماء ساخن أو بنزين أو كحول. و بعد ذلك تتبين وجود حشرة الفرواز التي ستنزل في أسفل القارورة و يبقى النحل يطفح فوق السائل. #في_المخبر: يجب على النحال أن يرسل إلى المخبر المختص عينة من الحضنة 10 صم إلى 15 صم و قليلا من النحل (بين 100 و 200 نحلة). لكي يقع الكشف عن وجود حشرة الفرواز و التعرف عن درجة إصابة الخلية بهذا المرض. #مداواة_الفرواز تختلف المداواة حسب درجة إصابة الخلية بهذا المرض التعفن الحضني الأمريكي و هو مرض بكتيري يصيب الحضنة المغلقة و هو معد جدا و يمكن أن يتسبب في خسائر فادحة إذا لم يتفطن له من البداية. 💢 الحضنة المبعثرة ذات الأغطية الشمعية المثقوبة: نلاحظ أن أغلب الحالات بعثرة في الحضنة و بها خلايا سداسية لها أغطية مثقوبة فهذه العلامات هي بمثابة الدليل على معرفة وجود هذا المرض عند النحل. 💢 استعمال عود الكبريت: عندما نحاول أخذ يرقة نلاحظ أنها تتمطط لأنها تطورت من يرقة عادية إلى مادة متعفنة. 💢 الرائحة الكريهة: عندما تتعفن اليرقات, فبالطبع سنلاحظ وجود رائحة كريهة داخل الخلية تزداد قوتها حسب مدة تطور المرض. 💢 القشور: في آخر مرحلة المرض, تجف اليرقات المتعفنة و تتحول إلى قشور تتسبب بدورها في العدوى و انتشار المرض.
#مداواة_المرض يعتبر الاتصال بالطبيب البيطري المختص أكيد لوصف الدواء و تفسير كيفية استعماله في كل الحالات بصفة عامة. و لكن هناك ثلاثة حالات حساسية يجب ذكرها و تخص تطور المرض في الخلية حسب حالات الضعف و القوة لهذه الأخيرة. #الوقاية_من_المرض الوقاية ممكنة من هذا المرض المعدي و الخطير إذا ما احترمنا قواعد الوقاية و المتمثلة أساسا في مراقبة الحضنة المغلقة, تعقيم الأدوات مرة في كل سنة و التأكد من عدم وجود نحل مريض عند كل عملية ترحيل خلال الموسم.
التعليقات