يستعمل السكوم أو الهليون مثل كل الخضروات الورقية في الطبخ و السلاطة. و قد استخدمه الفراعنة كغذاء مقوي و كطعام فاتح للشهية. وقد تتعرض نبتة السكوم إلى العديد من الأمراض و الآفات التي يجب تفاديها قبل انتشارها. و من أهم هذه الآفات نذكر:
💢الأسروع المغلف هي فراشة خاصة بالسكوم منتشرة في المناطق المتوسطية, يصل طول اليرقة 4 إلى 5 صم تختبئ في الأرض في غلاف طيني و تتميز برائحتها النتنة. تخرج الفراشة في الليل من ماي إلى جويلية و تعيش من 5 إلى 6 أيام. تضع الأنثى بيضها في الطبقة السطحية للأرض و بعد مرور من 3 إلى 4 أسابيع تخرج اليرقات فتدخل في الجزء الأرضي للنبتة منتقلة من جذر إلى آخر و في الأغصان و البراعم بعد التهام الأجزاء تصيب الجذور و تتغذى داخلها. تدوم الإصابات شهر و نصف إلى شهرين و نصف في فصل الخريف و على سقف يمتد من 5 إلى 50 صم ثم ينسج الأسروع شرنقة على مستوى المخلب لتقضي فصل الشتاء في شكل حوراء تخرج إثره و تلتف في غلاف طيني. يأكل الأسروع البراعم و الجذور فتجف النبتة و تموت. تكون المداواة بخدمة الأرض لإخراج الأغلفة الطينية و ليجف ما بداخلها و تأكلها العصافير. أما في حالة الإصابات الكبيرة يجب اللجوء إلى المداواة الكيميائية في طور اليرقة و هي في طريقها إلى الأغصان. 💢ذبابة البذر تصيب هذه الذبابة عديد المزروعات مثل: اللوبيا, السلق, الطماطم, القرع... تضع الذبابة بيضها في كل الأراضي خاصة الغنية بالمواد العضوية دون حاجتها لتواجد النباتات و بعد مرور بعض الأيام, تخرج اليرقة لتكمل نموها على المواد العضوية الموجودة في الأرض ثم تنتقل إلى النبتة حيث تحفر داخل الأغصان و تلتهم عدة أجزاء منها الشلوف. يدوم هذا الطور 3 إلى 4 أسابيع ثم تختبئ اليرقة داخل الأرض لتتحول إلى حوراء. تحدث اليرقة خسائر كبيرة في نبتة السكوم حيث تشوه شكله و عند الطبخ يكون طعمه مرا. تكون المداواة كيميائية قبل الجني بثلاثة أسابيع على الأقل. 💢ذبابة السكوم تضع الذبابة بيضها داخل النموات الخضرية الجديدة و بعد ظهور اليرقة تتغذى هذه الأخيرة بحفر أنفاق داخل الأغصان و تعطل الدوران العادي للنسغ محدثة ضعف النبتة التي تصبح بعد ثلاث سنوات غير قادرة على تكوين براعم جديدة. يمكن متابعة الذبابة الكاملة بمتابعة فترة الطيران و ذلك بوضع مصائد تعتمد على لصاق حتى نستطيع تحديد فترة التدخل بالمداواة. 💢حافرة السكوم من بداية شهر ماي إلى شهر جويلية تضع الحشرة بيضها في ثقب تحدثها في قاعدة الأغصان, تحفر اليرقات أروقة سطحية في الإتجاه التنازلي أولا ثم في الإتجاه التصاعدي, ثم تنزل إلى قاعدة الأغصان, فتظهر على الغصن أورام صغيرة و سوداء تدل على وجود الحشرة في شكلها الغشائي. تدوم مدة الحلقة الكاملة من البيضة إلى الحشرة 42 إلى 47 يوما. في الإصابات الكبيرة يظهر اصفرار بدري على الأغصان و عند فحصها نلاحظ أروقة عديدة في أسفلها تتسرب منها العديد من الأمراض كالفوزاريوم و غيرها. كما أن هذه الحشرة يمكن أن تكون ناقلة لبعض الفطريات. إذا كانت الإصابات غير هامة نكتفي باستعمال مبيدات كيميائية, أما إذا كانت الإصابات كبيرة فيجب قص الأغصان المصابة من الأسفل و حرقها. 💢كرييوسار السكوم حشرة طولها 6 مم, تقضي فصل الشتاء في الأرض و في آخر شهر أفريل تظهر على النموات الجديدة للسكوم فتتغذى منها ثم تبيض بيضات لونها رمادي يميل إلى الأخضر, لاصقة على طول الأغصان و بعد 3 إلى 8 أيام تخرج اليرقات لتأكل الأغصان ثم بعد 15 يوما تقريبا تختبئ في الأرض ليظهر الجيل الأول في شهر جوان و بعده الجيل الثاني في شهر جويلية. تكون المداواة كيميائية قبل الجني بثلاثة أسابيع على الأقل.
💢الزيلي طوله 1.5 مم في شكل سلك لونه أخضر يميل إلى الأزرق, تخرج الأنثى في بداية فصل الربيع لتعطي الحشرات الخطرة التي تبدأ في الطيران بداية شهر أكتوبر, فتبيض بيضات لامعة خضراء في البداية ثم تسود بسرعة. تضعف لدغات الزيلي النباتات و ينجر عنها اضطرابات في النمو. تعطي النباتات المصابة شلوف في شكل غصن مشعب أما النباتات الصغيرة فهي تجف و تموت. إن ظهور الزيلي ينجر عنه إصابات الأمراض الفيروسية أو إصابة بالفوزاريوم. تكون المداواة باستعمال مبيدات كيميائية في شهر أوت و سبتمبر.
التعليقات