تعتبر الزراعة المائية تقنية جديدة في المجال الفلاحي والتي تعتمد على الزراعة خارج التربة وهي عبارة عن بيوت مكيفة بها قنوات مياه بلاستيكية تزرع داخلها النبتة وعن طريق محاليل غذائية . فكيف تساهم هذه الزراعة في الحفاظ على الموارد المائية؟وهل لها مردودية مميزة مقارنة بالزراعة التقليدية. تعد تقنية الزراعة خارج التربة حسب المختصين في المجال الفلاحي حلا بديلا يمكن استخدامه في ظل التغيرات المناخية وتقلص التساقطات لضمان فلاحة مستدامة تفي بطلبات السوق وتضمن وفرة الإنتاج.
حسب النتائج الأولية لتجربة الزراعة المائية في تونس من خلال تجربة نموذجية في ولاية منوبة وفي اطار مشروع التعاون عبر الحدود "انتازا" فإن هذه التقنية تساهم في الاقتصاد في المياه وذلك لاعتماد هذه الزراعة على إعادة تدوير المياه في دورة مغلقة واستخدامها مرات عديدة. "الطماطم والفلفل والفراولة من أهم المنتوجات الفلاحية التي يمكن زراعتها خارج التربة" أكد السيد بيرم حمادة منسق مشروع التونسي الإيطالي عبر الحدود" انتازا" ان زراعة الطماطم والفلفل خارج التربة من لزراعات الممتازة والتي تكون نتائجها أكثر جودة من الزراعات داخل التربة نتيجة عدم تعرضها لأمراض الفطرية وخالية من المبيدات والمواد الكيميائية.مضيفا ان الزراعة المائية يمكن أن تشمل زراعة الخس وكل الخضروات الورقية وكذلك في زراعة الشعير العلفي.
وحسب دراسات فإن انتاجية الزراعات دون تربة تفوق مردودية الزراعة داخل التربة بمعدل 7 او 10مرات .وهي زراعة تعتبر حلا لمواجهة التغيرات المناخية ،وزارات مستقبلية يجب اعتمادها في توفير الأمن الغذائي الوطني. وتجدر الإشارة أن تونس تختض ثمانية مشاريع للزراعة خارج التربة تابعة للقطاع الخاص ،إضافة إلى مشروع نموذجي بولاية منوبة . ويذكر ان الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري قائدا رئيسيا لمشروع "انتازا"الذي يسعى إلى تعريف وتقييم الممارسات الجيدة للزراعات المحمية بالحوض المتوسطي من ذلك الزراعة خارج التربة. هادية بالناجي
التعليقات