في اليوم العالمي للحيتان: دعوة الى الحفاظ على هذه الكائنات البحرية الصديقة للبيئة

دعا الصندوق العالمي للطبيعة بشمال أفريقيا، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للحيتان (ثالث احد من شهر فيفري من كل عام)، الى الحفاظ على هذه الكائنات البحرية الصديقة للبيئة عبر اعتماد مسارات للملاحة أكثر أمانا لها، ودعم إنشاء مناطق بحرية محمية للحفاظ على موائلها الرئيسية وحمايتها من التلوّث والتغيّرات المناخية، خاصّة، تلك الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة.
ووفقًا لدراسة نشرها صندوق النقد الدولي، يقوم كل حوت كبير بخزن نحو 33 طنًا من ثاني أكسيد الكربون في المتوسط، في حين تخزن شجرة واحدة 3 بالمائة من هذه الملوّثات، فقط، مقارنة بما يقوم به الحوت. وتساهم الحيتان في إنتاج 50 بالمائة على الأقل من الأكسجين الموجود في الجو كما أنّها تنتج 37 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون أي ما يعادل 4 مرّات مساحة غابات الأمازون.
وتحتوي فضلات الحيتان على مادتي الحديد والنيتروجين، وهي عناصر تحتاجها العوالق النباتية للنمو لذلك، فكلما تزايد عدد الحيتان، تزايدت كميّات الأوكسجين. كما تراكم الحيتان الكربون في أجسامها خلال حياتها الطويلة، التي قد تمتد إلى 200 عام وعند موتها تغرق في قاع المحيط، وتحمله معها. وتشكل مياه البحر الأبيض المتوسط موطنا للحوت الزعنفي، ثاني أكبر حيوان على وجه الأرض بعد الحوت الأزرق، والذي يتجاوز طوله 18 مترًا بينما يبلغ وزنه 48 الف كيلغرام وفق الصندوق العالمي للطبيعة بشمال أفريقيا.
ويبحر هذا الحوت، الذي يمتاز بجسده الرمادي المائل للون البني، عبر البحر الابيض المتوسط في رحلات طويلة وبسرعة تقدر ب47 كيلمتر في الساعة بحثًا عن الغذاء وظروف حياة أفضل معتمداعلى أصوات منخفضة التردد للتواصل عبر مسافات شاسعة. وخلال فصل الشتاء يتواجد هذا النوع من الحيتان بالقرب من السواحل التونسية، وجزيرة لامبيدوزا الإيطالية وخليج سرت في ليبيا أما في الصيف، فيقترب اكثر من السواحل الشمالية للمتوسط، وتحديدًا خليج جنوة (إيطاليا) و خليج ليون (فرنسا) وعلى طول سواحل إسبانيا.
وتُعتبر هذه الحيتان المسافرة اساسية في الحفاظ على توازن النظم البيئية البحرية اذ تلعب دورًا هاما في إعادة توزيع العناصر الغذائية. والحوت الزعنفي هو من الحيوانات المهددة بالانقراض اذ تعتبر حوادث الاصطدام بالسفن أحد الأسباب الرئيسية لنفوقها في المتوسط اضافة الى الضوضاء التي تحدثها والتي تُربك الحيتان وتُعطل تواصلها. كما تؤدي التغيرات المناخية، خاصة ارتفاع درجات الحرارة، الى احداث تغييرات في مواطن التغذية و إلى اضطرابات كبيرة في حياة الحيتان عامة.
ويعود تاريخ الاحتفال بالحوت عالميا إلى جزيرة ماوي في هاواي خلال ثمانينيات القرن الماضي كبادرة للاحتفال بالحيتان الحدباء التي تسبح قبالة سواحل هذه الجزيرة الاستوائية كل شتاء. وفي عام 1980 أسس غريغ كوفمان، مؤسس "Pacific Whale Foundation" غير الربحية، يوم الحوت العالمي في ماوي. وكان الهدف الرئيسي من هذا الاحتفال هو زيادة الوعي بشأن التهديد الذي يواجه الحيتان الحدباء آنذاك بالانقراض وبمرور الوقت، اكتسب يوم الحوت العالمي شعبية وتجاوز حدود هاواي ليصبح يوما عالميا يتم الاحتفال به في ثالث يوم أحد من شهر فيفري، حيث تنظم العديد من الفعاليات والأنشطة لزيادة الوعي بشأن تحديات الحفاظ على الحيتان.
الاكثر قراءة
-
طرح كميات بـ15 ألف طن من الزيت النباتي المدعم
طرح كميات بـ15 ألف طن من الزيت النباتي المدعمكشف مدير عام المنافسة والأبحاث الاقتصادية بوزارة التجارة وتنمية الصادرات، حسام الدين التّويتي، انه سيتم بمناسبة شهر رمضان القادم طرح 15 الف طن من مادّة الزيت النباتي المدعم وضخّ كميات بألف طنّ يوميا من مادّة السّكر العائلي وإقرار برنامج تخفيضات في تشكيلة من المنتوجات الاستهلاكية بالتعاون مع المساحات التجارية الكبرى.وأفاد التّويتي، أنه سيتمّ الحرص على تزويد السوق من هذه المادّة التي تحتاجها الاسر التونسية من خلال دفعة أولى في حدود 6 الاف طن ثم دفعة ثانية بنحو 9 الاف طن.وشدّد على الحرص على توجيه مادّة الزّيت النّباتي المدعم الى مستحقيها عبر خاصة آليات توزيع أخرى سواء تحت إشراف مصالح الرقابة او التوجيه المباشر لبيعها للمواطنين للقضاء على عمليات الاحتكار ومحاولات التلاعب بهذه المادة.وتابع بالتوضيح على انه سيجري العمل على توفير كميات من الزيت النباتي غير المدعم معلنا عن إقرار تخفيضات في أسعارها، التي لن تتجاوز معدل 4 دنانير للتر الواحد.وابرز انه سيقع، بمناسبة شهر رمضان، مواصلة العمل بالبرنامج الوطني لترويج زيت الزيتون البكر الممتاز من خلال طرح حوالي مليوني قارورة بسعر 15 دينارا للقارورة (سعة واحد لتر).وكشف من جانب آخر، ان الوزارة بصدد التّفاوض مع المساحات التجارية الكبرى لتنفيذ برنامج تخفيضات في عدد لابأس به من المنتوجات الاستهلاكية التي تتميز بكثافة استهلاكها في رمضان، والتي سيقع ضبطها وتحدديها عند بلوغ الاتفاق النهائي معها.ولفت في هذا الاطار، الى ان التخفيضات في المنتوجات ستكون اما في شكل بيوعات تنموية او عمليات بيع دون هامش ربح كبير.واكد على صعيد آخر، انه سيتم توفير كميات من مواد الشاي والقهوة والأرز والحرص على توجيهها نحو المناطق التي تغرف نقصا او اضطرابا في التوزيع.وات
-
تونس يمكن ان تخسر ثلث محصولها من الزياتين و350 ألف طن من الحبوب
تونس يمكن ان تخسر ثلث محصولها من الزياتين و350 ألف طن من الحبوب خلصت نتائج أولية لدراسة حديثة أعدها المشروع الدولي للتصرف في المخاطر الفلاحية (بارم) بالاشتراك مع وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، الى ان تونس يمكن ان تخسر حوالي ثلث محصول الزياتين وزهاء 350 ألف طن من الحبوب في حال حدوث مخاطر فلاحية قصوى.وقال الأستاذ الجامعي والمختص في السياسيات الفلاحية وأحد معدي الدراسة العلمية حول “تداعيات التغيرات المناخية على منظومتي الحبوب والزياتين في تونس”، حسام الدين الشابي، انه في حال حدوث مخاطر فلاحية وتكون قصوى بالإمكان ان تساهم في فقدان تونس لثلث محصول الزراعات الكبرى والزياتين وسيكون لذلك انعكاسات اقتصادية ومالية على ميزان الدفوعات وارتفاع قيمة توريد الحبوب وخسارة العملة الأجنبية من عملية تصدير زيت الزيتون وفق تقديره.وقدر الشابي، في تصريح لـ(وات)، ان المخاطر الفلاحية قد تؤدي الى خسارة حوالي 350 ألف طن من الحبوب، معتبرا ذلك رقما هاما ومفزعا جراء الجوائح الطبيعية.وأفاد خلال ورشة عمل لتقديم النتائج الأولية لهذه الدراسة التي دامت 6 أشهر، انها شملت المخاطر المتعلقة أساسا بتغيرات المناخ والاسواق والتصدير والتجارة الخارجية وأسعار الصرف والمنشات الفلاحية.ولاحظ ان الدراسة ركزت على المخاطر المناخية من حيث دراسة تأثير النقص الحاد في المياه على الزياتين خاصة على مجال انتاج زيتون الزيت.وركزت الدراسة على قطاع انتاج الحبوب (القمح الصلب والقمح اللين)،مع السعي الى دراسة الخسائر التي يمكن ان تتسبب فيها المخاطر على مردود الزراعات الكبرى في تونس ولا سيما إمكانية تراجع مردود الفلاح التونسي ودخله.ولفت المتحدث الى ان الفلاح التونسي يجد نفسه في بعض الأحيان غير قادر على التصدي للمخاطر الفلاحية القصوى مشددا على أهمية قيمة الضرر في حال حدوثه الامر الذي يدفع الى وجوب تفكير الدولة في ارساء اليات وأساليب للتخفيف من وطأة وحدة المخاطر.وكشف معد الدراسة انه في حال حصول مخاطر فلاحية كبيرة مثل الحرارة القصوى او الاجهاد المائي قد ينعكس ذلك الى ضياع ثلث المحصول من الحبوب مشيرا الى ان التغيرات المناخية في تونس هامة وصارت متواترة.وتطرق المتحدث الى مخاطر أخرى قد تؤثر على نشاط الزياتين وجب اخذها بعين الاعتبار على غرار نقص البرودة.واكد على ان الدراسة من شانها ان تقود الى مسالك تفكير عميقة مرتبطة بتحيين السياسات الفلاحية في تونس من ذلك تغيير الخارطة الفلاحية في تونس وتحيينها لافتا الى ان وزارة الفلاحة بصدد الاشتغال على هذه النواحي.واشار الشابي، في سياق تطرقه الى مسالك التفكير والحلول العملية التي قد تفرزها الدراسة، انه بالإمكان مثلا التركيز على تحيين الخارطة الفلاحية وتطويرها وعما إذا كان هذا التحيين عاجلا في الظرف المناخي الراهن والاخذ في ازدياد الخطورة.وذكر بانه يمكن التفكير في إرساء آليات ومساعدات مالية لدعم الفلاحين في تسجيل مخاطر فلاحية كبيرة على قطاعي الحبوب والزياتين.وتداول المشاركون في ورشة العمل جملة من المسائل والاشكاليات التي تحيط بقطاع الفلاحة في تونس معتبرين ان القطاع الفلاحي في تونس يساهم بنسبة 14 بالمائة في توفير مواطن الشغل الاجماليةويتعرض القطاع الفلاحي، منذ عدة سنوات، الى جملة من المخاطر تتصل بالأساس الى عدة مخاطر أهمها تواتر فترات الجفاف التي اثرت على مخزون البلاد من السدود الامر الذي يهدد المحاصيل الزراعية ما ينجم عنه مخاطر حقيقية للاقتصاد الوطني.وأكد المشاركون على أهمية مواجهة مجمل هذه المخاطر المحدقة بالقطاع الفلاحي التونسي ولاسيما قطاعي الزراعات الكبرى والزياتين.
-
مفتي الجمهورية يعلن عن قيمة زكاة الفطر.
مفتي الجمهورية يعلن عن قيمة زكاة الفطراعلن مفتي الجمهورية التونسية اليوم الاربعاء، أنّ قيمة زكاة الفطر لهذا العام 1445 هجري/2024 حددت بدينارين اثنين (2000 مليم).واشار بلاغ صادر عن مفتي الجمهورية، انّ إخراج هذه الزكاة يكون وجوبا بطلوع فجر يوم العيد وقبل صلاة العيد مضيفا أن "مقدار هذه الزكاة صاع نبوي يعطى من غالب قوت اهل البلد من قمح او شعير او تمر او غير ذلك". واوضح مفتي الجمهورية، أن من اخرجها بعد صلاة العيد فهي صدقة ولا تسقط في حقه، وتبقى عالقة بذمته حتى تؤدى، كما يجوز اخراجها قبل يوم عيد الفطر بيومين او ثلاثة عند المالكية، وقد أجاز الأحناف والشافعيّة إخراجها قبل ذلك.
التعليقات