منارة كل فلاح

منارة كل فلاح

اخر الاخبار

  • 15

    :26 18/06

    الزراعة البديلة: تربية الحلزون حل مستدام لمواجهة تحديات الفلاحة في تونس

    القطاع الفلاحي في تونس بين الازمات والفرصيعاني القطاع الزراعي في تونس من تحديات هيكلية متزايدة، أبرزها شح الموارد المائية، ارتفاع تكاليف الانتاج، وتراجع الجدوى الاقتصادية لألنشطة التقليدية. في هذا السياق، بدأ الفلاحون والسلطات المختصة بالبحث عن نماذج زراعية بديلة ومستدامة، قادرة على ضمان الامن الغذائي وتحقيق دخل إضافي. من بين هذه البدائل تبرز تربية الحلزون، أو ما ُيعرف بـ"الهليكولتشر"، كأحد الحلول الواعدة بيئًيا واقتصادًيا  واقع تربية الحلزون: نشاط منخفض الكلفة، عالي القيمة تربية الحلزون من الانشطة الفالحية قليلة الكلفة والرأسمال، حيث لا تتطلب معدات معقدة أو مساحات كبيرة. يكفي توفر مساحةمحدودة، نظام ري بسيط، ومعرفة تقنية أولية، ليبدأ الفالح في هذا النشاطوتشير دراسات علمية إلى أن لحم الحلزون يحتوي على %10 إلى %19 بروتين، وهو غني بالمعادن )الكالسيوم، الحديدالمغنيسيوم( والفيتامينات، خاصة النياسين والسيلينيوم، مما يجعله مصد را غذائًيا عالي القيمةمقومات النجاح وحدود التحديات العوامل البيئية المشجعة*تتوفر في شمال تونس، تحديًدا في واليات باجة وبنزرت وجندوبة، ظروف طبيعية مثالية لتربية الحلزون، إذ تحتاج الحلزونات إلى مناخ معتدل ورطوبة نسبية بين %75 و،%95 ودرجات حرارة تراوح بين 18 و22 درجة مئوية دعم حكومي قيد التوسع*شرعت وزارة الفالحة في توفير برامج تدريبية للفالحين، بالتعاون مع مراكز تكوين فالحية، إضافة إلى تقديم اإلرشاد الفني عبر خبراء مختصين. كما يجري التنسيق مع الوكالة الوطنية للنهوض باالستثمارات الفالحية (APIA) لتسهيل النفاذ إلى التمويل المصغر فرص التصدير الواعدة*تظهر تقارير وزارة التجارة لسنة 2024 أن تونس صّدرت أكثر من 300 طن من الحلزون نحو الاسواق الاوروبية، خاصة فرنسا وإيطاليا، عبر شركات متخصصة أبرزها "AgriPassion" و"Escargot Tunisie" وتشترط هذه األسواق معايير صارمة تتعلق بجودة التربية والصحة البيطرية، وهو ما يدفع نحو تحسين ممارسات اإلنتاج وتطوير منظومة التتبع والسالمة الغذائية  التحديات الراهنة: ورغم هذه المقومات، ال تزال هناك عوائق تشغيلية وتشريعية، منهانقص التشريعات المنظمة للقطاع بشكل واضح محدودية التمويل األولي للفالحين الجدد ضعف الوعي العام بقيمة منتجات الحلزون في السوق المحلي  الحلزون... من الهامش إلى مركز الاهتمام لم يعد الحلزون مجرد كائن مهمش في المشهد الزراعي، بل أصبح مشروعا قادرا على ان يكون رافعة اقتصادية وتنموية خاصة في المناطق الريفية المعزولة. في ظل التحولات المناخية والاقتصادية، وتمثل تربية الحلزون نموذجا ناجحا للزراعة الذكية والمستدامة في تونس. لكن تبقى الحاجة ُملحة إلى إرساء منظومة فعالة تدعم هذا النشاط من الانتاج إلى التسويق والتصدير

  • 15

    :26 18/06

    الزراعة البديلة: تربية الحلزون حل مستدام لمواجهة تحديات الفلاحة في تونس

    القطاع الفلاحي في تونس بين الازمات والفرصيعاني القطاع الزراعي في تونس من تحديات هيكلية متزايدة، أبرزها شح الموارد المائية، ارتفاع تكاليف الانتاج، وتراجع الجدوى الاقتصادية لألنشطة التقليدية. في هذا السياق، بدأ الفلاحون والسلطات المختصة بالبحث عن نماذج زراعية بديلة ومستدامة، قادرة على ضمان الامن الغذائي وتحقيق دخل إضافي. من بين هذه البدائل تبرز تربية الحلزون، أو ما ُيعرف بـ"الهليكولتشر"، كأحد الحلول الواعدة بيئًيا واقتصادًيا  واقع تربية الحلزون: نشاط منخفض الكلفة، عالي القيمة تربية الحلزون من الانشطة الفالحية قليلة الكلفة والرأسمال، حيث لا تتطلب معدات معقدة أو مساحات كبيرة. يكفي توفر مساحةمحدودة، نظام ري بسيط، ومعرفة تقنية أولية، ليبدأ الفالح في هذا النشاطوتشير دراسات علمية إلى أن لحم الحلزون يحتوي على %10 إلى %19 بروتين، وهو غني بالمعادن )الكالسيوم، الحديدالمغنيسيوم( والفيتامينات، خاصة النياسين والسيلينيوم، مما يجعله مصد را غذائًيا عالي القيمةمقومات النجاح وحدود التحديات العوامل البيئية المشجعة*تتوفر في شمال تونس، تحديًدا في واليات باجة وبنزرت وجندوبة، ظروف طبيعية مثالية لتربية الحلزون، إذ تحتاج الحلزونات إلى مناخ معتدل ورطوبة نسبية بين %75 و،%95 ودرجات حرارة تراوح بين 18 و22 درجة مئوية دعم حكومي قيد التوسع*شرعت وزارة الفالحة في توفير برامج تدريبية للفالحين، بالتعاون مع مراكز تكوين فالحية، إضافة إلى تقديم اإلرشاد الفني عبر خبراء مختصين. كما يجري التنسيق مع الوكالة الوطنية للنهوض باالستثمارات الفالحية (APIA) لتسهيل النفاذ إلى التمويل المصغر فرص التصدير الواعدة*تظهر تقارير وزارة التجارة لسنة 2024 أن تونس صّدرت أكثر من 300 طن من الحلزون نحو الاسواق الاوروبية، خاصة فرنسا وإيطاليا، عبر شركات متخصصة أبرزها "AgriPassion" و"Escargot Tunisie" وتشترط هذه األسواق معايير صارمة تتعلق بجودة التربية والصحة البيطرية، وهو ما يدفع نحو تحسين ممارسات اإلنتاج وتطوير منظومة التتبع والسالمة الغذائية  التحديات الراهنة: ورغم هذه المقومات، ال تزال هناك عوائق تشغيلية وتشريعية، منهانقص التشريعات المنظمة للقطاع بشكل واضح محدودية التمويل األولي للفالحين الجدد ضعف الوعي العام بقيمة منتجات الحلزون في السوق المحلي  الحلزون... من الهامش إلى مركز الاهتمام لم يعد الحلزون مجرد كائن مهمش في المشهد الزراعي، بل أصبح مشروعا قادرا على ان يكون رافعة اقتصادية وتنموية خاصة في المناطق الريفية المعزولة. في ظل التحولات المناخية والاقتصادية، وتمثل تربية الحلزون نموذجا ناجحا للزراعة الذكية والمستدامة في تونس. لكن تبقى الحاجة ُملحة إلى إرساء منظومة فعالة تدعم هذا النشاط من الانتاج إلى التسويق والتصدير

  • 15

    :26 18/06

    الزراعة البديلة: تربية الحلزون حل مستدام لمواجهة تحديات الفلاحة في تونس

    القطاع الفلاحي في تونس بين الازمات والفرصيعاني القطاع الزراعي في تونس من تحديات هيكلية متزايدة، أبرزها شح الموارد المائية، ارتفاع تكاليف الانتاج، وتراجع الجدوى الاقتصادية لألنشطة التقليدية. في هذا السياق، بدأ الفلاحون والسلطات المختصة بالبحث عن نماذج زراعية بديلة ومستدامة، قادرة على ضمان الامن الغذائي وتحقيق دخل إضافي. من بين هذه البدائل تبرز تربية الحلزون، أو ما ُيعرف بـ"الهليكولتشر"، كأحد الحلول الواعدة بيئًيا واقتصادًيا  واقع تربية الحلزون: نشاط منخفض الكلفة، عالي القيمة تربية الحلزون من الانشطة الفالحية قليلة الكلفة والرأسمال، حيث لا تتطلب معدات معقدة أو مساحات كبيرة. يكفي توفر مساحةمحدودة، نظام ري بسيط، ومعرفة تقنية أولية، ليبدأ الفالح في هذا النشاطوتشير دراسات علمية إلى أن لحم الحلزون يحتوي على %10 إلى %19 بروتين، وهو غني بالمعادن )الكالسيوم، الحديدالمغنيسيوم( والفيتامينات، خاصة النياسين والسيلينيوم، مما يجعله مصد را غذائًيا عالي القيمةمقومات النجاح وحدود التحديات العوامل البيئية المشجعة*تتوفر في شمال تونس، تحديًدا في واليات باجة وبنزرت وجندوبة، ظروف طبيعية مثالية لتربية الحلزون، إذ تحتاج الحلزونات إلى مناخ معتدل ورطوبة نسبية بين %75 و،%95 ودرجات حرارة تراوح بين 18 و22 درجة مئوية دعم حكومي قيد التوسع*شرعت وزارة الفالحة في توفير برامج تدريبية للفالحين، بالتعاون مع مراكز تكوين فالحية، إضافة إلى تقديم اإلرشاد الفني عبر خبراء مختصين. كما يجري التنسيق مع الوكالة الوطنية للنهوض باالستثمارات الفالحية (APIA) لتسهيل النفاذ إلى التمويل المصغر فرص التصدير الواعدة*تظهر تقارير وزارة التجارة لسنة 2024 أن تونس صّدرت أكثر من 300 طن من الحلزون نحو الاسواق الاوروبية، خاصة فرنسا وإيطاليا، عبر شركات متخصصة أبرزها "AgriPassion" و"Escargot Tunisie" وتشترط هذه األسواق معايير صارمة تتعلق بجودة التربية والصحة البيطرية، وهو ما يدفع نحو تحسين ممارسات اإلنتاج وتطوير منظومة التتبع والسالمة الغذائية  التحديات الراهنة: ورغم هذه المقومات، ال تزال هناك عوائق تشغيلية وتشريعية، منهانقص التشريعات المنظمة للقطاع بشكل واضح محدودية التمويل األولي للفالحين الجدد ضعف الوعي العام بقيمة منتجات الحلزون في السوق المحلي  الحلزون... من الهامش إلى مركز الاهتمام لم يعد الحلزون مجرد كائن مهمش في المشهد الزراعي، بل أصبح مشروعا قادرا على ان يكون رافعة اقتصادية وتنموية خاصة في المناطق الريفية المعزولة. في ظل التحولات المناخية والاقتصادية، وتمثل تربية الحلزون نموذجا ناجحا للزراعة الذكية والمستدامة في تونس. لكن تبقى الحاجة ُملحة إلى إرساء منظومة فعالة تدعم هذا النشاط من الانتاج إلى التسويق والتصدير

الزراعة البديلة: تربية الحلزون حل مستدام لمواجهة تحديات الفلاحة في تونس

القطاع الفلاحي في تونس بين الازمات والفرصيعاني القطاع الزراعي في تونس من تحديات هيكلية متزايدة، أبرزها شح الموارد المائية، ارتفاع تكاليف الانتاج، وتراجع الجدوى الاقتصادية لألنشطة التقليدية. في هذا السياق، بدأ الفلاحون والسلطات المختصة بالبحث عن نماذج زراعية بديلة ومستدامة، قادرة على ضمان الامن الغذائي وتحقيق دخل إضافي. من بين هذه البدائل تبرز تربية الحلزون، أو ما ُيعرف بـ"الهليكولتشر"، كأحد الحلول الواعدة بيئًيا واقتصادًيا  واقع تربية الحلزون: نشاط منخفض الكلفة، عالي القيمة تربية الحلزون من الانشطة الفالحية قليلة الكلفة والرأسمال، حيث لا تتطلب معدات معقدة أو مساحات كبيرة. يكفي توفر مساحةمحدودة، نظام ري بسيط، ومعرفة تقنية أولية، ليبدأ الفالح في هذا النشاطوتشير دراسات علمية إلى أن لحم الحلزون يحتوي على %10 إلى %19 بروتين، وهو غني بالمعادن )الكالسيوم، الحديدالمغنيسيوم( والفيتامينات، خاصة النياسين والسيلينيوم، مما يجعله مصد را غذائًيا عالي القيمةمقومات النجاح وحدود التحديات العوامل البيئية المشجعة*تتوفر في شمال تونس، تحديًدا في واليات باجة وبنزرت وجندوبة، ظروف طبيعية مثالية لتربية الحلزون، إذ تحتاج الحلزونات إلى مناخ معتدل ورطوبة نسبية بين %75 و،%95 ودرجات حرارة تراوح بين 18 و22 درجة مئوية دعم حكومي قيد التوسع*شرعت وزارة الفالحة في توفير برامج تدريبية للفالحين، بالتعاون مع مراكز تكوين فالحية، إضافة إلى تقديم اإلرشاد الفني عبر خبراء مختصين. كما يجري التنسيق مع الوكالة الوطنية للنهوض باالستثمارات الفالحية (APIA) لتسهيل النفاذ إلى التمويل المصغر فرص التصدير الواعدة*تظهر تقارير وزارة التجارة لسنة 2024 أن تونس صّدرت أكثر من 300 طن من الحلزون نحو الاسواق الاوروبية، خاصة فرنسا وإيطاليا، عبر شركات متخصصة أبرزها "AgriPassion" و"Escargot Tunisie" وتشترط هذه األسواق معايير صارمة تتعلق بجودة التربية والصحة البيطرية، وهو ما يدفع نحو تحسين ممارسات اإلنتاج وتطوير منظومة التتبع والسالمة الغذائية  التحديات الراهنة: ورغم هذه المقومات، ال تزال هناك عوائق تشغيلية وتشريعية، منهانقص التشريعات المنظمة للقطاع بشكل واضح محدودية التمويل األولي للفالحين الجدد ضعف الوعي العام بقيمة منتجات الحلزون في السوق المحلي  الحلزون... من الهامش إلى مركز الاهتمام لم يعد الحلزون مجرد كائن مهمش في المشهد الزراعي، بل أصبح مشروعا قادرا على ان يكون رافعة اقتصادية وتنموية خاصة في المناطق الريفية المعزولة. في ظل التحولات المناخية والاقتصادية، وتمثل تربية الحلزون نموذجا ناجحا للزراعة الذكية والمستدامة في تونس. لكن تبقى الحاجة ُملحة إلى إرساء منظومة فعالة تدعم هذا النشاط من الانتاج إلى التسويق والتصدير

الاكثر قراءة

  • الزراعة البديلة: تربية الحلزون حل مستدام لمواجهة تحديات الفلاحة في تونس

    القطاع الفلاحي في تونس بين الازمات والفرصيعاني القطاع الزراعي في تونس من تحديات هيكلية متزايدة، أبرزها شح الموارد المائية، ارتفاع تكاليف الانتاج، وتراجع الجدوى الاقتصادية لألنشطة التقليدية. في هذا السياق، بدأ الفلاحون والسلطات المختصة بالبحث عن نماذج زراعية بديلة ومستدامة، قادرة على ضمان الامن الغذائي وتحقيق دخل إضافي. من بين هذه البدائل تبرز تربية الحلزون، أو ما ُيعرف بـ"الهليكولتشر"، كأحد الحلول الواعدة بيئًيا واقتصادًيا  واقع تربية الحلزون: نشاط منخفض الكلفة، عالي القيمة تربية الحلزون من الانشطة الفالحية قليلة الكلفة والرأسمال، حيث لا تتطلب معدات معقدة أو مساحات كبيرة. يكفي توفر مساحةمحدودة، نظام ري بسيط، ومعرفة تقنية أولية، ليبدأ الفالح في هذا النشاطوتشير دراسات علمية إلى أن لحم الحلزون يحتوي على %10 إلى %19 بروتين، وهو غني بالمعادن )الكالسيوم، الحديدالمغنيسيوم( والفيتامينات، خاصة النياسين والسيلينيوم، مما يجعله مصد را غذائًيا عالي القيمةمقومات النجاح وحدود التحديات العوامل البيئية المشجعة*تتوفر في شمال تونس، تحديًدا في واليات باجة وبنزرت وجندوبة، ظروف طبيعية مثالية لتربية الحلزون، إذ تحتاج الحلزونات إلى مناخ معتدل ورطوبة نسبية بين %75 و،%95 ودرجات حرارة تراوح بين 18 و22 درجة مئوية دعم حكومي قيد التوسع*شرعت وزارة الفالحة في توفير برامج تدريبية للفالحين، بالتعاون مع مراكز تكوين فالحية، إضافة إلى تقديم اإلرشاد الفني عبر خبراء مختصين. كما يجري التنسيق مع الوكالة الوطنية للنهوض باالستثمارات الفالحية (APIA) لتسهيل النفاذ إلى التمويل المصغر فرص التصدير الواعدة*تظهر تقارير وزارة التجارة لسنة 2024 أن تونس صّدرت أكثر من 300 طن من الحلزون نحو الاسواق الاوروبية، خاصة فرنسا وإيطاليا، عبر شركات متخصصة أبرزها "AgriPassion" و"Escargot Tunisie" وتشترط هذه األسواق معايير صارمة تتعلق بجودة التربية والصحة البيطرية، وهو ما يدفع نحو تحسين ممارسات اإلنتاج وتطوير منظومة التتبع والسالمة الغذائية  التحديات الراهنة: ورغم هذه المقومات، ال تزال هناك عوائق تشغيلية وتشريعية، منهانقص التشريعات المنظمة للقطاع بشكل واضح محدودية التمويل األولي للفالحين الجدد ضعف الوعي العام بقيمة منتجات الحلزون في السوق المحلي  الحلزون... من الهامش إلى مركز الاهتمام لم يعد الحلزون مجرد كائن مهمش في المشهد الزراعي، بل أصبح مشروعا قادرا على ان يكون رافعة اقتصادية وتنموية خاصة في المناطق الريفية المعزولة. في ظل التحولات المناخية والاقتصادية، وتمثل تربية الحلزون نموذجا ناجحا للزراعة الذكية والمستدامة في تونس. لكن تبقى الحاجة ُملحة إلى إرساء منظومة فعالة تدعم هذا النشاط من الانتاج إلى التسويق والتصدير


  • الزراعة البديلة: تربية الحلزون حل مستدام لمواجهة تحديات الفلاحة في تونس

    القطاع الفلاحي في تونس بين الازمات والفرصيعاني القطاع الزراعي في تونس من تحديات هيكلية متزايدة، أبرزها شح الموارد المائية، ارتفاع تكاليف الانتاج، وتراجع الجدوى الاقتصادية لألنشطة التقليدية. في هذا السياق، بدأ الفلاحون والسلطات المختصة بالبحث عن نماذج زراعية بديلة ومستدامة، قادرة على ضمان الامن الغذائي وتحقيق دخل إضافي. من بين هذه البدائل تبرز تربية الحلزون، أو ما ُيعرف بـ"الهليكولتشر"، كأحد الحلول الواعدة بيئًيا واقتصادًيا  واقع تربية الحلزون: نشاط منخفض الكلفة، عالي القيمة تربية الحلزون من الانشطة الفالحية قليلة الكلفة والرأسمال، حيث لا تتطلب معدات معقدة أو مساحات كبيرة. يكفي توفر مساحةمحدودة، نظام ري بسيط، ومعرفة تقنية أولية، ليبدأ الفالح في هذا النشاطوتشير دراسات علمية إلى أن لحم الحلزون يحتوي على %10 إلى %19 بروتين، وهو غني بالمعادن )الكالسيوم، الحديدالمغنيسيوم( والفيتامينات، خاصة النياسين والسيلينيوم، مما يجعله مصد را غذائًيا عالي القيمةمقومات النجاح وحدود التحديات العوامل البيئية المشجعة*تتوفر في شمال تونس، تحديًدا في واليات باجة وبنزرت وجندوبة، ظروف طبيعية مثالية لتربية الحلزون، إذ تحتاج الحلزونات إلى مناخ معتدل ورطوبة نسبية بين %75 و،%95 ودرجات حرارة تراوح بين 18 و22 درجة مئوية دعم حكومي قيد التوسع*شرعت وزارة الفالحة في توفير برامج تدريبية للفالحين، بالتعاون مع مراكز تكوين فالحية، إضافة إلى تقديم اإلرشاد الفني عبر خبراء مختصين. كما يجري التنسيق مع الوكالة الوطنية للنهوض باالستثمارات الفالحية (APIA) لتسهيل النفاذ إلى التمويل المصغر فرص التصدير الواعدة*تظهر تقارير وزارة التجارة لسنة 2024 أن تونس صّدرت أكثر من 300 طن من الحلزون نحو الاسواق الاوروبية، خاصة فرنسا وإيطاليا، عبر شركات متخصصة أبرزها "AgriPassion" و"Escargot Tunisie" وتشترط هذه األسواق معايير صارمة تتعلق بجودة التربية والصحة البيطرية، وهو ما يدفع نحو تحسين ممارسات اإلنتاج وتطوير منظومة التتبع والسالمة الغذائية  التحديات الراهنة: ورغم هذه المقومات، ال تزال هناك عوائق تشغيلية وتشريعية، منهانقص التشريعات المنظمة للقطاع بشكل واضح محدودية التمويل األولي للفالحين الجدد ضعف الوعي العام بقيمة منتجات الحلزون في السوق المحلي  الحلزون... من الهامش إلى مركز الاهتمام لم يعد الحلزون مجرد كائن مهمش في المشهد الزراعي، بل أصبح مشروعا قادرا على ان يكون رافعة اقتصادية وتنموية خاصة في المناطق الريفية المعزولة. في ظل التحولات المناخية والاقتصادية، وتمثل تربية الحلزون نموذجا ناجحا للزراعة الذكية والمستدامة في تونس. لكن تبقى الحاجة ُملحة إلى إرساء منظومة فعالة تدعم هذا النشاط من الانتاج إلى التسويق والتصدير


  • الزراعة البديلة: تربية الحلزون حل مستدام لمواجهة تحديات الفلاحة في تونس

    القطاع الفلاحي في تونس بين الازمات والفرصيعاني القطاع الزراعي في تونس من تحديات هيكلية متزايدة، أبرزها شح الموارد المائية، ارتفاع تكاليف الانتاج، وتراجع الجدوى الاقتصادية لألنشطة التقليدية. في هذا السياق، بدأ الفلاحون والسلطات المختصة بالبحث عن نماذج زراعية بديلة ومستدامة، قادرة على ضمان الامن الغذائي وتحقيق دخل إضافي. من بين هذه البدائل تبرز تربية الحلزون، أو ما ُيعرف بـ"الهليكولتشر"، كأحد الحلول الواعدة بيئًيا واقتصادًيا  واقع تربية الحلزون: نشاط منخفض الكلفة، عالي القيمة تربية الحلزون من الانشطة الفالحية قليلة الكلفة والرأسمال، حيث لا تتطلب معدات معقدة أو مساحات كبيرة. يكفي توفر مساحةمحدودة، نظام ري بسيط، ومعرفة تقنية أولية، ليبدأ الفالح في هذا النشاطوتشير دراسات علمية إلى أن لحم الحلزون يحتوي على %10 إلى %19 بروتين، وهو غني بالمعادن )الكالسيوم، الحديدالمغنيسيوم( والفيتامينات، خاصة النياسين والسيلينيوم، مما يجعله مصد را غذائًيا عالي القيمةمقومات النجاح وحدود التحديات العوامل البيئية المشجعة*تتوفر في شمال تونس، تحديًدا في واليات باجة وبنزرت وجندوبة، ظروف طبيعية مثالية لتربية الحلزون، إذ تحتاج الحلزونات إلى مناخ معتدل ورطوبة نسبية بين %75 و،%95 ودرجات حرارة تراوح بين 18 و22 درجة مئوية دعم حكومي قيد التوسع*شرعت وزارة الفالحة في توفير برامج تدريبية للفالحين، بالتعاون مع مراكز تكوين فالحية، إضافة إلى تقديم اإلرشاد الفني عبر خبراء مختصين. كما يجري التنسيق مع الوكالة الوطنية للنهوض باالستثمارات الفالحية (APIA) لتسهيل النفاذ إلى التمويل المصغر فرص التصدير الواعدة*تظهر تقارير وزارة التجارة لسنة 2024 أن تونس صّدرت أكثر من 300 طن من الحلزون نحو الاسواق الاوروبية، خاصة فرنسا وإيطاليا، عبر شركات متخصصة أبرزها "AgriPassion" و"Escargot Tunisie" وتشترط هذه األسواق معايير صارمة تتعلق بجودة التربية والصحة البيطرية، وهو ما يدفع نحو تحسين ممارسات اإلنتاج وتطوير منظومة التتبع والسالمة الغذائية  التحديات الراهنة: ورغم هذه المقومات، ال تزال هناك عوائق تشغيلية وتشريعية، منهانقص التشريعات المنظمة للقطاع بشكل واضح محدودية التمويل األولي للفالحين الجدد ضعف الوعي العام بقيمة منتجات الحلزون في السوق المحلي  الحلزون... من الهامش إلى مركز الاهتمام لم يعد الحلزون مجرد كائن مهمش في المشهد الزراعي، بل أصبح مشروعا قادرا على ان يكون رافعة اقتصادية وتنموية خاصة في المناطق الريفية المعزولة. في ظل التحولات المناخية والاقتصادية، وتمثل تربية الحلزون نموذجا ناجحا للزراعة الذكية والمستدامة في تونس. لكن تبقى الحاجة ُملحة إلى إرساء منظومة فعالة تدعم هذا النشاط من الانتاج إلى التسويق والتصدير